نمت الشركات الصينية نموا «متفجرا» في بريطانيا وتتزايد التجارة بين البلدين بشكل سريع، على ما اتفق المشاركون في الاجتماع السنوي لجمعية الشركات الصينية في بريطانيا امس الاول.

وتظهر الاحصاءات غير المكتملة ان الشركات الصينية في عام 2012 استثمرت أكثر من 8 مليارات دولار اميركي فى بريطانيا من خلال الاسهم المشتركة والاندماج والاستحواذ، ما يفوق اجمالي الاستثمارات الصينية في الدولة في السنوات الاخيرة.

Ad

ومن بين الشركات الصينية المستثمرة مؤسسة الاستثمار الصينية وصندوق الثروة السيادية وبرايتفود وسينوبك وكنووك وهواوي، التي توسعت مجالاتها الاستثمارية من الخدمات المالية التقليدية الى انتاج المواد الغذائية والصناعات فائقة التكنولوجيا والطيران.

واظهرت الاحصاءات ايضا ان حجم التجارة الصينية-البريطانية بلغ 57 مليار دولار في الأشهر الأولى الـ11 من عام 2012، بزيادة 7.1 في المئة على اساس سنوي.

ونمت الواردات الصينية من بريطانيا في تلك الفترة بنسبة 17.8 في المئة، محققة أكبر زيادة بين جميع الدول الاعضاء فى الاتحاد الاوروبي.

وبالمقارنة، تراجعت التجارة بين الصين والاتحاد الاوروبي بنسبة 4.1 في المئة في تلك الفترة، لتصبح بريطانيا الشريك التجاري الرئيسي الوحيد للصين في الاتحاد الاوروبي الذي شهد نموا في الصادرات والواردات.

وقال السفير الصيني لدى بريطانيا ليو شياومينغ في الاجتماع: «هذا تقدم تحقق بشق الأنفس» للبلدين، واصفا عام 2012 بعام الارقام الاستثنائية للشركات الصينية.

واعرب ليو عن ثقته في ان يشهد التعاون الصيني - البريطاني في مجالات مثل البنية التحتية والنفط والغاز ومزارع الرياح الشاطئية وصناعة الاغذية وتكنولوجيا المعلومات المزيد من النجاحات سواء في رأس المال أو المشروعات.

واطلع رئيس جمعية الشركات الصينية فى بريطانيا يانغ شيتشينغ المشاركين في الاجتماع على الانشطة التي قامت بها الجمعية العام الماضي، متعهدا بتعزيز دورها في تبادل المعلومات بين الاعضاء وتوسيع التفاهم والتعاون بين الشركات فى البلدين.

وقال ان جمعيته في عام 2013 ستقدم جوائز للشركات الصينية سريعة النمو في بريطانيا.

وتأسست جمعية الشركات الصينية في بريطانيا في يوليو 2001 كمؤسسة غير ربحية لخدمة الشركات الصينية والمكاتب التمثيلية في بريطانيا. ويبلغ عدد اعضائها الآن اكثر من 120.