شاركت مملكة البحرين بعرض «الحلم» في مهرجان الخليج المسرحي للشباب، وأعقب العمل جلسة نقاشية حول إيجابياته وسلبياته.

Ad

قدمت المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمملكة البحرين عرضها «الحلم» ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج المسرحي العاشر للشباب، أمس الأول على مسرح الدسمة، والعمل من تأليف وإخراج نضال العطاوي.

تدور فكرة العرض حول حلم أحد الأطفال في أن يكبر ليغدو شاباً، ويبحث عن التحرر من قيود فرضتها عليه والدته، ليستقل بشخصيته وهويته الخاصة، من خلال أربعة أحلام، الأول يكمن في مرحلة الثانوية العامة والتخرج منها، والثاني الدخول إلى الجامعة، والثالث البحث عن الوظيفة بعد التخرج، والرابع التقدم للزواج.

وفي الجلسة النقاشية للعرض التي أدارها المخرج علي العلي، قال المعقب الرئيسي عضو الهيئة التدريسية بالمعهد العالي للفنون المسرحية المخرج هاني النصار: «لقد كتب النص بتقنية إخراجية لكنها أقرب إلى الإخراج التلفزيوني، هناك مشاهد متسارعة منذ دخول محمد المدرسة ثم الجامعة وبعدها الانخراط في العمل هي أقرب ما تكون إلى المشاهد التلفزيونية، وفي مسرح ما بعد الحداثة قد يكون ذلك مسموحاً لدى البعض، ولكوني مخرجا فإنني أبحث عن الفعل أكثر من السرد».

وأضاف النصار: «لقد كان النص مباشرا، ففيه توجيهات تربوية كثيرة، فأغلب أعمال نضال تتحدث عن هموم الشباب وعن مراحل عمرية محددة، ولأن المهرجان شبابي فهو يحقق الأمل المرجو الذي يريده نضال، فهو يتحدث عن تلك الهموم سواء في البحرين أو في أي مجتمع آخر».

ثم تحوّل النصار للحديث عن الإخراج باعتماده على الفانتازيا، لكي يهرب المخرج من الواقع المريض الذي يراه بعد خمسة وعشرين عاماً من العمل بالمسرح والمشاكل، فقد استخدم الاستعراضيين وجسد الممثلين لملء الفراغ المسرحي، فعندما تبدأ المسرحية بشخصيات افتراضية خيالية بتمني الطفل أن يكبر، استخدم الشخصيات في نقل مشاهده من مرحلة إلى أخرى، وفي التنقل من مشهد إلى التالي، نجد عمل المخرج على الممثل كان بسلاسة أكثر وفي تحريكه، مما أعطى بعداً جمالياً للمجموعة، مشيراً إلى أن محمد عبدالجليل كان من أفضل الممثلين لكسره الرتابة والملل في العرض.

يذكر أن فريق المسرحية يتكون من الممثلين: حمد عجاجي، محمد العطاوي، محمد عبدالجليل، فهد العمادي، باسل زينل، عبدالله السعد، عبدالله يوسف، مروان زينل، عبدالرحمن العطاوي، ومجموعة الاستعراضيين: أحمد بو زايد، صالح عرفة، عمر محبوب. مؤثرات صوتية فهد السيار، مؤثرات حية حسن عجاجي، تصميم الديكور خالد الشطي.