يردد الناس دائماً عبارة «انتقل إلى الرفيق الأعلى» أو «انتقل إلى جوار ربه» عندما يخبرون عن وفاة أحدهم، وكثيراً ما تظهر تلك العبارات في إعلانات الوفيات في الصحف ووسائل الإعلام.

يقول د.سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر: «لا يجوز قولنا في حق عامة المسلمين إذا وافتهم المنية إنهم انتقلوا إلى جوار ربهم أو انتقلوا إلى الرفيق الأعلى، لأننا أصلاً لا نعرف هل هم من أهل الجنة أم من أهل النار والعياذ بالله، فلا يجوز لنا التلفظ بهاتين الجملتين «انتقل إلى الرفيق الأعلى / انتقل إلى جوار ربه»، ونفس الكلام ينطبق على قولنا «انتقل إلى رحمة الله»، إذ إننا لم نطلع على الغيب فلا نعلم هل الشخص الذي توفاه الله دخل في رحمة الله أم في عذابه، ولا شك أن هذا قول على الله بلا علم، والقول على الله بلا علم عديل الشرك، كما قال تعالى: «وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ» (الأعراف: 33).

Ad