كيف تقيّم تجربتك في {نظرية عمتي}؟

Ad

ممتعة جداً. استغرق التصوير ستة أسابيع سعدت خلالها بالعمل مع الفنانين المشاركين فيه على رأسهم الفنانة القديرة لبلبة، وحورية فرغلي التي سبق أن ألتقينا في فيلم {كف القمر}، ومع المخرج الموهوب أكرم فريد في أول تعاون بيننا، والستايلست عبير الأنصاري التي بذلت مجهوداً في تحديد ملابس كل شخصية.

كذلك أشكر المنتج الفني محمد البدوي الذي وفّر المستلزمات عن طريق {نيوسينشري}. في هذا المجال، لا بدّ لي من التقدم بتحيّة إلى القيّمين على شركة الإنتاج لمغامرتهم بإنتاج أفلام وتنظيم حملات دعائية لها في هذا التوقيت الصعب، بهدف استمرار صناعة السينما وحمايتها من الانهيار.

وما هي {نظرية عمتي}؟

يندرج في خانة الأفلام الرومانسية الكوميدية، وتدور أحداثه حول سارة، معدة برنامج تلفزيوني تغرم بمقدمه نور الذي لا يشعر بها لانشغاله بمعجباته، فتبحث عن طرق لجذب انتباهه ولكنها تفشل، وبعدما تعلم بسفره واستكمال تصوير البرنامج في دبي، تبكي وتشعر بالضعف، فتتعاطف صديقتها معها وتعرّفها إلى عمتها (لبلبة) خبيرة أمراض الرجولة، فتضعها في بداية الطريق وفقاً لنظرياتها، وتنجح في الإيقاع بهذا المذيع {الدنجوان}. تتخلل الأحداث مفارقات كوميدية.

ما الذي جذبك إلى هذا الدور؟

للمرة الأولى أجسد شخصية مذيع {توك شو} مشهور ومحبوب من الفتيات، كذلك أقدم خمس شخصيات خفيفة ومتنوعة، وهذه الجزئية مغرية لأي ممثل.

ألم يكن مرهقاً تجسيد هذه الشخصيات كلها؟

بالطبع، فقد بذلت مجهوداً لتقديمها بالشكل المطلوب، لا سيما أن الفترة الزمنيّة التي تحيط بكل شخصية مختلفة عن الأخرى، ولكن عشقي للتحدي وتنوّع هذه الشخصيات في فيلم واحد مدته ساعة ونصف الساعة دفعاني إلى تجسيدها.

ما وجه الصعوبة في تجسيدها؟

دراسة كل شخصية بمفردها، لأن لكل واحدة لغة ولهجة خاصتين بها، كالضابط الذي يتحدث بالصعيدية، والعراقي الذي ابتعد عن بلاده ليستقر في مصر... ما أثار قلقاً في نفسي وخشيتُ الفشل، لذا ركزت على التفاصيل الخاصة بكل شخصية وأبرزت الفرق بينها، ووضعت مع المخرج أكرم فريد وكاتب القصة الساخر عمر طاهر الخطوط الرئيسة لكل شخصية منعاً للتداخل.

وهل كانت لك أي إضافات إليها؟

إضافاتي كانت مقترحات في الملابس، وبعض الجمل التي أطلقتها تلقائياً أثناء التصوير مثل عبارة {حبيبة قلبي} التي كانت لزمة كلامية لدى شخصية الضابط، كذلك طبقة الصوت المختلفة بين الصائغ ولاعب الكرة؛ فالمشاهد يشعر بالفرق الواضح بين الشخصية والأخرى من خلال هذه التفاصيل الدقيقة.

وما الهدف من وجود هذه الشخصيات درامياً؟

ترتبط بحدوتة العمل الرئيسية؛ إذ استعانت بها العمة (لبلبة) لإظهار أن طريقة التفكير التي تتبعها سارة قد تؤدي إلى نهايات سيئة مثل التي حدثت مع هذه الثنائيات.

هل اتخذت مذيعاً معيناً كنموذج في أداء دورك؟

تابعت مذيعين مصريين وأجانب لأنهم أكثر جنوناً في تقديم برامجهم ولا يعتمدون على الرزانة مثل المصريين، ولم أهتم باتباع نموذج بعينه لأن مساحة المذيع ليست كبيرة في الفيلم الذي يركز على تطور قصة الحب.

 

ما رسالة الفيلم؟

يوضح بعض المداخل التي يمكن للفتاة اللجوء إليها في حال وقعت تحت تأثير حب من طرف واحد. ليس في هذه المداخل ما يمنع عرضها بل يجب ذكرها بالكامل ليعرف الرجال حدودهم ولا يلصقون صفة الغباء بالمرأة.

 ألم تقلق من منافسة الأفلام المشاركة في موسم عيد الفطر؟

إطلاقا لأنها تختلف عن {نظرية عمتي} الذي اكتملت فيه عوامل النجاح وأعجب الجمهور به؛ فهو فيلم رومانسي خفيف وليس رومانسياً تراجيدياً كئيباً. أفضل هذه النوعية، فضلاً عن حاجة الشعب المصري إلى مشاهدة هذه الأفلام في هذا التوقيت، لتأخذه بعيداً عن المشاحنات والمشادات التي يعيشها يومياً، وقد نعتبره فيلماً عائلياً من خلال الإشارة إلى العلاقة بين سارة والمذيع الشاب.

كيف تقيّم ردود الفعل حوله؟

إيجابية في مجملها. أكثر التعليقات التي أضحكتني اعتبار بعض المشاهدين أن الفيلم يحارب العنوسة عبر إبراز طرق تيسير في الزواج، ولكنني أنتظر نهاية الموسم لمعرفة التقييم العام.

كيف تختار أدوارك؟

أعتمد في خياراتي على كسر التابوهات وتقديم أعمال لا يتوقع الجمهور أنني سأوافق عليها؛ فمثلاً عندما شاركت في فيلم {كف القمر} لم يتوقّع أحد أن أقدم دور صعيدي، ولا دوراً كوميدياً في فيلم {الآنسة مامي} مع ياسمين عبد العزيز.

ما الدور الذي تحلم به؟

 أحلم بدور حركة حقيقي لأنني لم أقدمه بعد.

 

وما خطواتك الفنية المقبلة؟

سأبتعد عن الدراما وأركز في السينما؛ قرأت سيناريو أكثر من فيلم وسأقارن بينها لأختار الأفضل. كذلك أستمر في تصوير مسلسل {آدم وجميلة} الذي يعرض على إحدى القنوات المشفرة منذ مطلع شهر رمضان، لأنه من نوعية المسلسلات ذات الحلقات الطويلة، وتشاركني بطولته يسرا اللوزي، وهو من تأليف فداء الشندويلي وإخراج أحمد سمير فرج.