أمشي في الغرفة وأرى أنوف الأطفال الصغيرة تسيل وعيونهم حمراء وأسمع السعال المتكرر بينما هم يجلسون في حضن الأم أو الأب. يقلق الأهل، بالطبع على صحة أطفالهم، لكن أطمئنهم على الفور كلما أرى طفلاً مشرق العينين ويتفاعل معي.هذا ما يحصل في فصل الشتاء، لا أحد في مأمن من فيروسات البرد السيئة. يتمكن أطفال كثر من درء المرض لأشهر عدة، لكنهم في النهاية يكافحون نزلات البرد الأولى. غالبًا ما يتفاعل الأطفال مع المرض بشكل جيد، رغم قلق الأهل وحرمانهم من النوم لأن الأطفال المرضى لا ينامون جيدًا. بنية أقوىصحيح أن نزلات البرد تزعج طفلك، إنما في كل مرة يصاب بها يصبح أقوى. ينتج جسم الطفل أجساماً مضادة تكافح الفيروسات وتدعم نظام المناعة لديه. إنها انتصارات صغيرة وسط عدد لا يحصى من العدوى الفيروسية التي يمكن للطفل أن يلتقطها بين سن ستة أشهر و24 شهرًا.لم نجد لغاية الآن علاجًا حقيقيًا لنزلات البرد، لكن التوصيات للأطفال الرضّع مماثلة إلى حد كبير لتلك التي نوصى بها نحن: الترطيب (لا بأس بالحليب) ومراقبة الحمى وبشرة الطفل.نزلة البرد الأولى هي الأصعب، على الأقل للأهل. يمكنك وضع مرطب في غرفة طفلك وترطيب أنفه بمحلول ملحي للتخلص من المخاط وتسهيل التنفس. يمكن أن يوفر التايلينول للحمى، الشائع تناوله في الأيام الأولى من البرد، بعض الراحة له أيضًا.بعد أيام، تنتهي أسوأ مرحلة من البرد، ويجب أن يشعر طفلك ببعض التحسن، إنما عليكِ مراقبة الحمى التي تتكرر، أو تغيّر عادات نومه أو مزاجه، والتي قد تؤشر إلى عدوى الأذن. لا يحدث معظم إصابات الأذن في اليوم الأول من نزلة البرد، فانتظري قليلاً وإذا لم يتحسّن الطفل، قد تضطرين إلى زيارة طبيب الأطفال.
توابل - أمومة
نزلات البرد... تبني أجساماً مضادة
02-02-2013