تعزيز الحوافز

Ad

إذا كنت تشعر بالكسل وقلة النشاط، فستحصل على الدعم اللازم من الألوان الفاتحة. تقول مورتون: «بشكل عام، أي لون فاتح يكون منشّطاً جداً». تولّد الأغراض التي تحمل ألواناً مشبعة الحماسة وردود فعل إيجابية لدى الأشخاص الذين يشاهدونها وفق بحث نُشر في مجلة «العلوم الإدارية».

إنجاح الخطة

هل تشعر بأنك عاجز عن الركض في الصباح أو التوجه إلى النادي الرياضي بعد العمل؟ ننصحك بارتداء ملابس رياضية بألوان مشبعة أو انتعال حذاء فاتح اللون لجعلك بمزاج يسمح لك بالمشاركة في حصة تمارين عالية الطاقة.

وقف الضغط النفسي

حين تحتاج إلى بعض الاسترخاء والهدوء، تحوّل إلى اللون الزهري. يعتبر آدم ألتر، أستاذ مساعد في التسويق وعلم النفس في جامعة نيويورك ومؤلف كتاب Drunk Tank Pink، أن اللون الزهري له مفعول مهدئ. لكن تحذر مورتون من تطبيق مقاربة «الخيار الواحد يناسب الجميع» مع الألوان. إذا كنت لا ترغب في اللون الزهري، نُشرت دراسة في مجلة «أبحاث التسويق» حول رد فعل الناس تجاه سرعة تنزيل المواد على الحاسوب وتبين أن اللون الأزرق والألوان الشاحبة تعزز الاسترخاء وتخفّض وقت الانتظار.

إنجاح الخطة

الضغط النفسي قد يعزز ظاهرة الأكل العاطفي ويزيد مستويات الكورتيزول، هرمون الضغط النفسي الذي يشجع على ظهور الدهون حول البطن. إذا كنت تشعر بالاسترخاء عند رؤية اللون الزهري أو الأزرق أو لون الخزامى الشاحب، احرص على تخفيف مستوى الضغط النفسي لديك عبر وضع أحد تلك الألوان في الأماكن القريبة من نظرك مثل شاشة الهاتف أو بالقرب من لوحة عدادات السيارة. في النادي الرياضي، استعمل سجادة فاتحة اللون لتعزيز مستوى الاسترخاء لأقصى درجة خلال جلسة اليوغا أو التمطط.

كبح الشهية

تقوم الألوان الدافئة (لا سيما الأحمر والبني والأصفر) بتحفيز الشهية لأننا نربط هذه الألوان بالطعام. على صعيد آخر، تقول مورتون إن اللون الأزرق هو الرهان الأفضل إذا كنا نحاول السيطرة على الحصص المستهلكة، وذلك نظراً إلى تراجع عدد المأكولات المرتبطة بذلك اللون. يعتبر ألتر أن الألوان البنفسجية والرمادية والسوداء لها الآثار نفسها: «طورنا اللون البنفسجي كي لا يعزز الشهية. عند التفكير باللحم، يكون اللون الأحمر أساسياً. لكن حين يتحول اللون إلى رمادي وأسود، يصبح الطعام أقل شهية حتماً».

إنجاح الخطة

أبقِ الألوان الجذابة مثل الأحمر والبني والأصفر بعيداً عن نظرك خلال وجبات الطعام لتجنب الإفراط في الأكل. استعمل أطباقاً أو غطاءً للمائدة باللون الأزرق أو البنفسجي أو الأسود أو الرمادي.

تحسين الأداء

الأحمر هو لون الأبطال. وفق أبحاث جرت خلال الألعاب الأولمبية في أثينا في عام 2004، حصل الرياضيون الذين كانوا يرتدون اللون الأحمر على فرصة أفضل للفوز بمباريات الملاكمة والمصارعة والتايكوندو. ووفق دراسة نُشرت في عام 2011 في مجلة «علم نفس الرياضة والتدريب»، اعتُبرت الفِرَق التي ارتدت اللون الأحمر الأكثر سيطرة وخطورة وكانت أكثر ميلاً إلى الفوز بمباراة رياضية من الفِرَق التي لا ترتدي اللون الأحمر.

في الدراستين، نسب الباحثون تفوّق اللون الأحمر إلى طريقة تفاعل الناس الذين يرتدون هذا اللون. لكن في عام 2010، وجدت أبحاث نُشرت في مجلة «علم النفس التطوري» أنّ من يرتدي ذلك اللون يحصد منافع نفسية أيضاً. اعتبر المشاركون أن الأفراد يصبحون أكثر جاذبية حين يتصورون باللون الأحمر، حتى عندما راقب الباحثون ردود الأفعال عبر تبديل القمصان الحمراء بقمصان بيضاء رقمياً. يبدو أن ارتداء اللون الأحمر يرفع منسوب الثقة عند الناس.

إنجاح الخطة

حين تشعر بأنك بلغت أعلى مستوياتك، يتحسن أداؤك في النادي الرياضي. استعد لتمارين قاسية عبر ارتداء زي أحمر أو استعمال معدات رياضية حمراء. إذا لم يكن الأحمر الفاتح لونك المفضل، يمكنك ارتداء زي أسود خلال التمرين التالي. تقول ليلي ليف-غليك، مؤسِّسة الشركة الاستشارية Shopper Sense: «هذا اللون يعكس القوة والأداء العالي».

الحفاظ على الهدوء

تساهم الألوان الهادئة التي تعكس ألوان الطبيعة في الشتاء (مثل الأزرق الجليدي) والألوان الحيوية الفاتحة كتلك التي تظهر في فصل الربيع في بث الهدوء كما يشير اسمها. يربط الناس بين الألوان الهادئة والماء والسماء، ما يمنحنا شعوراً بالصفاء والاسترخاء بحسب  مورتون. توضح الأخيرة: «في ظل المناخ الدافئ، يبث اللون الهادئ شعوراً بالتحسن والتوازن». لم تظهر بعد أي أدلة على أن ارتداء الألوان الهادئة يخفّض حرارة الجسم، لكن اعتبرت الأبحاث التي نُشرت في مجلة «العلوم التطبيقية» الأسترالية أن تلك الألوان تحفّز الجزء السمبتاوي من الجهاز العصبي، ما يمهّد لتراجع ضغط الدم ونبضات القلب وإيقاع التنفس.

إنجاح الخطة

لا شك في أنك ستستفيد من توسيع مفهوم الهدوء والراحة إذا كنت تحاول تكثيف حدة التمارين وإطالة مدتها. للاستفادة من هذا الأثر، أَحِط نفسك بمصادر راحة عبر دهن الجدار مثلاً باللون الأزرق الجليدي في غرفة الرياضة، أو اللون الأخضر الفاتح، أو الرمادي الداكن، أو الأبيض الشتوي. هل تريد طريقة أسهل لاستعادة الهدوء؟ انتقل إلى الهواء الطلق للقيام بحصة التمارين تحت السماء الزرقاء حيث تستطيع التدرب على العشب الأخضر أو وسط أوراق الشجر بالقرب من منظر طبيعي جميل.

لا تنخدعوا بِحيل المتاجر!

كشفت دراسة أجرتها جامعة كورنيل أن اللون الأخضر يؤثر على أفكار الناس حول سلامة المأكولات المعلّبة. لاحظ الباحثون أن الناس يعتبرون أن المأكولات المغلّفة باللون الأخضر تكون صحية أكثر من تلك التي تظهر بأغلفة حمراء أو بيضاء، مع أنها تحتوي على العدد نفسه من السعرات الحرارية. يحصل ذلك، بحسب قول ليف-غليك التي لم تشارك في الدراسة، لأننا «نربط بين اللون الأخضر وإعادة التدوير والمنتجات الطبيعية». يشير هذا البحث إلى أننا قد ننخدع عند «رؤية اللون الأخضر» وقد نقتنع بشراء وتناول مأكولات قد لا تكون مغذية بقدر ما نظن.

إنجاح الخطة

في ما يخص أغلفة المنتجات الغذائية، احرص على قراءة لائحة المكونات وأغلفة المواد الغذائية واعلم ما هي حدودك. إذا كنت تعلم ضرورة تجنب شراء المنتجات التي تحتوي على أكثر من 8 غرامات من السكر في الحصة ، فلن تختار لوح الغرانولا مثلاً حتى لو كان مغلّفاً بغطاء أخضر لامع. يمكنك أن تفقد بعض الوزن عبر إلغاء المأكولات غير الصحية من حميتك الغذائية، بغض النظر عن الألوان التي تظهر على الغلاف.

استفادة قصوى من المنتجات

قد يبدو تخزين الفاكهة والخضروات الطازجة أمراً غير نافع حين تنضج نصف الكمية وتذبل قبل استهلاكها. في تقرير أصدرته وزارة الزراعة الأميركية ودائرة البحوث الاقتصادية في عام 2011، تبين أن %20 من الفاكهة الطازجة تذهب هدراً لأنها تفسد.

لكن ما علاقة الألوان بهذه المشكلة؟ اللون يعطينا مؤشرات على الأنواع التي نعتبرها شهية بحسب ألتر: «لا شك في أن اللون البني المائل إلى الصفار هو آخر لون يحبّه الناس في العالم. فهو يرتبط بأمور مريعة». تشمل الألوان الأخرى غير الشهية الأسود والرمادي والأخضر الموحل. من المفيد طبعاً أن نتناول الخبز مع الفطر الأخضر الذي يتدلى منه، لكن قد تدفعنا هذه الألوان الطبيعية إلى التخلص من المأكولات التي لا تزال صالحة للأكل ومغذية مثل الموز البني أو الخضار الذي يفقد بريقه.

إنجاح الخطة

تكون الموزة حلوة المذاق أكثر من العادة حين تصبح سوداء ويجف جذعها، لكن إذا كنت لا تستطيع تقبّل شكلها أو مذاق الموز الذي يحمل قشرة سوداء، يمكن استعمالها لتحضير حلوى المافن الصحية أو تناولها كمادة مُحَلّية طبيعية في حبوب الفطور الساخنة، أو كطبقة خارجية للفطائر بالقمح، أو مع الخبز المحمص. لتناول تحلية صحية، يمكننا أيضاً أن نخفق الموز الناضج مع اللبن والتوت لتحضير مشروب مخفوق أو لبن مثلّج منزلي، أو يمكن تقشير الموز بكل بساطة وتثليجه لصنع مثلجات بالموز. لكن يتعفن الموز فعلاً. إذا خلّف مذاقاً مراً أو ساماً، من الأفضل رميه في النفايات.

يمكن إنقاذ منتجات أخرى غير شائعة بسبب لونها: الخضروات الداكنة المائلة إلى البني. يجب التخلص من الأوراق المتعفنة وغسل الأوراق المتبقية ونقعها في ماء مثلجة بين 10 و20 دقيقة لإنعاشها قبل استعمالها في السلطة أو السندويشات أو الحساء.