تنساب أبعاد هذه الصورة بجمال مريح للعين، مثلث قدمي الفتى الواقف يوازي المثلث الأكبر للطائرة، ظهر الفتى الجالس المحدودب يتجاوب مع حدبة الجزء المقابل من الطائرة، بين الفتيين، ينساب شريط الطلقات برقة حريرية، صورة فيها من جماليات الأجزاء وتوافق المقاطع ما يجعلها مغرية للنظر.

Ad

 إلا أن خلف كل هذه الانسيابية يربض الموت، فعندما التقط دبليو يوجين سميث هذه الصورة في 1943 على متن طائرة حربية، كان يدرك أن دقائق قليلة بعدها، سيموت عدد كبير من البشر بواسطة شريط الطلقات الحريري، ولربما سيموت الشابان الواقفان ها هنا، منهمكين في إعداد آلة الحرب تلك.

ترى، كيف لنا أن نفهم هذه اللقطة؟ أتعبر هي عن جمال الفناء أم فناء الجمال؟