تتمتع «بريلنت لاب» بعلاقات دولية واسعة مع جهات استثمارية لكي يتسنى للمبادرين  عرض المشاريع الخاصة بهم، وذلك لإتاحة فرص استثمارية جديدة يتمكن من خلالها صاحب المشروع من المضي قدما في التطبيق او التوسع في مشروعه الخاص.

Ad

أكد المؤسس والرئيس التنفيذي  لـ"بريلينت لاب" ندا الديحاني أن الشركة تعد هي اول حاضنة مشاريع صغيرة وبالأخص التكنولوجية منها بنظام (الاكسيليريتور)  الذي يعد نظاما استثماريا عالميا جديدا، يفسح المجال للانضمام الى احد البرامج التأهيلية التي تتراوح بين 3 و6 شهور بهدف الوصول الى الجدوى الاقتصادية المثلى للمشروع وعرضه على المستثمرين او شركاء استراتيجيين من عملاء بريلنت لاب في منطقة الخليج والوطن العربي.

وبين ان هذا البرنامج المهني يتضمن صقل مهارات المبادرين المشاركين فيه من خلال التعمق في العناصر الرئيسية لإنشاء أي مشروع  كالعمليات، والتسويق، ودراسة الجدوى الاقتصادية تحديداً للمشاريع الخاصة بهم حيث يكمن الهدف المنشود في إعداد خارطة الطريق الخاصة بكل مشروع وعرضها على شركات الاستثمار وصناديق التمويل المتخصصة في هذه الفئة من المشاريع.

وزاد أن بريلنت لاب تتمتع  بعلاقات دولية واسعة مع جهات استثمارية لكي يتسنى للمبادرين عرض المشاريع الخاصة بهم وذلك لإتاحة فرص استثمارية جديدة  يتمكن من خلالها صاحب المشروع من المضي قدما في التطبيق او التوسع في مشروعه الخاص.

وتعتبر بريلنت لاب من اولى الحاضنات العربية الخاصة بالمشاريع الصغيرة التي تمتلك شراكات استراتيجية مع جهات تأهيلية وجامعات عالمية كجامعة ستانفورد الاميركية وجامعة بيركلي ومحفز الاستثمار العالمي غوغل فنتجر وشركة  ويرا الاسبانية التابعة  لشركة الاتصالات الإسبانية تليفونكا العملاقة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا في اوروبا واميركا اللاتينية.  

 

باب التقديم

 

قال الديحاني يبدأ البرنامج من خلال الإعلان عن فتح باب التقديم عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. وتسمى هذه المرحلة بمرحلة  التسجيل او (كوولنج فور ابلكنتس) والذي يتيح بدوره الفرصة للمشاريع حديثة النشء، ونقصد بها المشاريع التي تبدأ من مجرد فكرة وصولا بالمشاريع التي لا يزيد عمرها التشغيلي عن 4 سنوات والتي تتطلع الى تأسيس علاقات استثمارية وتجارية تمكنها من المضي في عملها بصورة احترافية. كما أن بوسع اصحاب المشاريع الصغيرة المتعثرة الالتحاق بالبرنامج وذلك للتعرف عن افضل سبل تعديل المسار واعادة تقييم القيمة السوقية واستراتيجيات الهيكل التنظيمي لشركات المبادرين المتعثرة، خلال مراحل البرنامج التأهيلي والاستثماري.  

وتتكون برامجنا التأهيلية في مجال الاستثمار من 6 مراحل مكونة على النحو التالي: مرحلة التسجيل، مرحلة الانتقاء، مرحلة التقييم والاختيار، مرحلة الارشاد وتقييم الجدوى الاقتصادية، مرحلة اعداد النموذج النهائي ( البروتو تايب)، يوم الاستثمار، ومرحلة عرض المشاريع على المستثمرين.

 

المشاريع الصغيرة في الكويت  

 

أكد الديحاني أنه إذا أجرينا مقارنة بين تجربة المشاريع الصغيرة في الكويت بالتجارب العالمية فهي تعتبر نوعا ما متأخرة بعض الشيء، فنحن لا نزال ننظر الى المشاريع الصغيرة وكأنها دعايات اعلامية وشعارات سياسية. لذا  نناشد الحكومة ان تعيد النظر في مجال المشروعات الصغيرة وان تتعامل معه بمبدأ استثماري بحت، اما عن طريق الاستثمار المباشر او عن طريق تفويض شركات التأهيل والاستثمار المختصة مع وجود نظام محاسبي من قبل الحكومة يشجع ويدعم قصص النجاح التي استثمر فيها من قبل شركات استثمارية خاصة. كما يوفر هذا النظام جزاءات على اي تعديات استثمارية لم تتوافر بها العناصر الأساسية للاستثمار.

 

الخطوة الأولى

 

ومن جانبه، قال عبدالله الحساوي – شريك – والرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في شركة بريلنت لاب ان تطبيق هذا النظام يعتبر الخطوة الاولى وحجر الاساس لكي نصل الى مرحلة متقدمة من النضوج الاستثماري الصحيح، وعلينا ان نتقبل  المخاطر والتحديات ان اردنا ان نتطلع الى العوائد فلا يوجد ما يسمى بالاستثمار الآمن الكلي.

وأضاف أن التجربة العالمية أكدت اليوم وفي ظل الأزمات الاقتصادية ان الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة هو المعادلة الامثل، فهناك دول متقدمة تعتبر إسهام المشاريع الصغيرة بنسبة تتراوح بين 40 و60 في المئة من الدخل القومي الخاص بها.

كما أكد الحساوي ان الكويت امام مرحلة جديدة لإعادة موازنة الاقتصاد المحلي وتنويع مصادر الدخل، فالشباب الكويتي اليوم اكثر فاعلية، ويتطلع الى عمل كل ما هو جديد في عالم الاعمال، والدليل على ذلك طفرة الأعمال المتواجدة في خدمات التواصل الاجتماعي والتكنولوجي.