تحت عنوان «الوقف... حضارة وأصالة»، افتتح وزير الأوقاف الملتقى الوقفي الجعفري الرابع ممثلاً سمو الأمير حيث يستمر المؤتمر حتى 14 الجاري ويناقش قضايا الوقف إدارياً وشرعياً وقانونياً. أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية شريدة المعوشرجي أن الأمة تعيش في ظروف صعبة في الوقت الحالي، وما أحوجها إلى نهضة الأوقاف، هذه الشعيرة العبادية التي يشهد لها التاريخ، أنها كانت ملاذا للاجئين، ومغيثا للملهوفين، وعونا للمحتاجين ونبراسا للحضارة والرقي الإنساني.وأضاف المعوشرجي الذي مثل أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في افتتاح الملتقى الوقفي الجعفري الرابع صباح أمس في قاعة البركة في فندق كراون بلازا الذي يعقد تحت عنوان «الوقف... حضارة وأصالة»، ويستمر حتى 14 الجاري، كان عهد الرسالة في الوقف علما يعمل به ومصحفا ينشر للهداية، ومسجدا للصلاة، ونهرا يجري وقليبا يحفر للسقي وعطاء لا ينضب للفقراء والمحتاجين، وهكذا سار المسلمون في أمصارهم وعصورهم في أوقافهم يشيدون المدارس والحوزات العلمية والمستشفيات والمكتبات والمؤسسات الخيرية والثقافية والتفريج عن المكروبين والأسرى والمديونين وأبناء السبيل ورعاية المسافرين ببناء الفنارات البحرية، ولصمود المحاربين في حماية ثغور المسلمين وفي تنمية وسائل الإنتاج والصناعة، وهو شيء من سجل حافل بإنجازات شعيرة الوقف الحضارية.وتابع: ولذلك فإننا نشيد باللجنة المنظمة لهذا الملتقى باختيارها الموفق (الوقف... حضارة وأصالة) كدعوة لاستلهام تاريخنا التليد في حضارته الشامخة لاستنهاض حاضرنا نحو مستقبل زاهر مفعم بالبذل والعطاء، ونشيد بإنجازات إدارة الوقف الجعفري وهي تزدهر في أحضان الأمانة العامة للأوقاف ما يعد نموذجا يحتذى به في دعم وحدتنا الوطنية التي تمثل الحصن المتين في دولة الكويت.وأوضح المعوشرجي أن وزارة الأوقاف منذ ذلك الوقت لا تألو جهدا في نقل تجربتها الرائدة بمحاورها المختلفة إلى المؤسسات الوقفية في العالم الإسلامي.ومن جهته، ثمن المنسق العام للملتقى إبراهيم غلوم تأسيس سمو الأمير لإدارة الوقف الجعفري موضحا أن هذا الوقف يحظى بدعم ومساندة من سموه حتى حقق الوقف الجعفري نموا مطردا خلال السنوات الثماني التي مرت منذ بداية تأسيسه، مشيرا الى ان الحاجة ملحة لعقد مؤتمرات حول الوقف تضم ذوي الاختصاص في المجالين الشرعي والقانوني للخروج برؤية تؤدي إلى تأطير الآراء الشرعية بنصوص قانونية تضمن لها الاستمرار والمواءمة بما يؤدي إلى تحقيق مقاصد الواقفين حسب القوانين المنظمة بما لا يخالف الرأي الشرعي والفقهي.واستطرد بقوله: ولذلك كله ارتأت اللجنة العلمية المشكلة للملتقى اختيار عنوان (تقنين الوقف) للملتقى الرابع، وقد تم تحديد ثلاثة محاور يدور النقاش حولها وأولها التنظيم الإداري والقانوني لأحكام الوقف الشرعية، أما المحور الثاني فهو يدور حول منظور الفكر الشرعي تجاه تقنين أحكام الوقف، والمحور الثالث يتحدث عن المنظور القانوني تجاه تقنين الأحكام الوقفية الشرعية.ومن جهته ألقى كلمة الضيوف الشيخ حسن الصفار من علماء القطيف في المملكة العربية السعودية أكد فيها أهمية تجديد وتطوير البحوث الفقهية والخطاب الديني المتصل بقضايا الوقف لتواكب تطورات الحياة وتغيرات القوانين والأوضاع الاقتصادية والحاجات التنموية في المجتمع.واعتبر الشيخ الصفار أن انعقاد هذا الملتقى في هذا الظرف العصيب الذي تمر به الأمة والمنطقة حيث تعصف بها محاولات إثارة الفتن الطائفية والنزاعات والخلافات الداخلية يمثل رسالة إيجابية وحدوية قيمة.ورأى الصفار أن الوحدة الوطنية هي التحدي الأكبر أمام شعوبنا وأوطاننا في هذا المقطع الزمني حيث تواجه مختلف الشعوب والأوطان محاولات التمزيق والنزاعات البغيضة.
محليات
المعوشرجي: الظروف الصعبة للأمة تحتاج إلى نهضة الأوقاف
12-02-2013