«إعلام النظام» يعتبر المبادرة مناورة متأخرة حازت مبادرة رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد معاذ الخطيب أمس دعماً عربياً وإسلامياً، في حين لم يبد نظام الرئيس بشار الأسد أي رد فعل رسمي عليها حتى الآن، باستثناء وصف صحيفة "الوطن" المقربة منه تصريحات الخطيب بـ "مناورة سياسية جاءت متأخرة".وعبّر أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي عن دعم الجامعة للمبادرة، معرباً عن أمله في أن تتجاوب معها الحكومة السورية.كما أظهرت مسودة البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي الذي ناقشه وزراء الخارجية أمس، أن زعماء العالم الإسلامي سيدعون إلى إجراء حوار بين المعارضة السورية ومسؤولين حكوميين "غير ضالعين في القمع"، وهو الأمر الذي يشكل لبّ مبادرة الخطيب.ولا تذكر المسودة الرئيس السوري بالاسم، ولكنها تعتبر حكومته المسؤول الأول عن العنف المستمر في البلاد. ولم يتضح هل ستدعم إيران البيان.ومن جانبها، جددت واشنطن مساء أمس الأول ترحيبها بالمبادرة، مؤكدة في المقابل أنها لا تمثل حصانة للأسد وللمسؤولين المتورطين في العنف.وكانت موسكو وطهران عبرتا الأسبوع المنصرم، بعد لقاء الخطيب مع وزير خارجيتهما سيرغي لافروف وعلي أكبر صالحي في ميونيخ، عن ترحيب خجول بمبادرة الخطيب، بينما أظهرت أنقرة إشارات متضاربة حيال دعمها.في المقابل، مازالت الخلافات تعصف في صفوف المعارضة السورية، حيث انتقد رئيس المجلس الوطني جورج صبرا الخطيب، واصفاً مبادرته بأنها "كعكة قدمت للنظام"، بينما أشار عضو الائتلاف الوطني هشام مروة إلى أن المبادرة لا تزال تحتاج إلى إقرارها من الهيئة العامة للائتلاف "حتى تكتسب مشروعية ودستورية".وكان الخطيب اقترح أمس الأول لقاء نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لـ "بحث رحيل النظام"، داعياً الأسد إلى "التساعد من أجل مصلحة الشعب"، وإلى ضرورة اتخاذ موقف واضح من عرضه الجلوس مع ممثلين عن النظام.(دمشق ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)
آخر الأخبار
سورية: مبادرة معاذ الخطيب تحوز دعماً عربياً وإسلامياً
06-02-2013