• المعارضة: لا حل سياسياً قبل رحيله • بريطانيا: الخطاب نفاق • تركيا: تكرار لوعود فارغةفي أول خطاب له منذ نحو سبعة أشهر، تجاهل الرئيس السوري بشار الأسد أمس، الحديث عن المعارك الميدانية الطاحنة التي دارت خلال الأشهر الأخيرة، ولم يأتِ إلى ذكر الانتخابات الرئاسية أو احتمال تنحّيه عن السلطة، مشدداً في المقابل، على أن أي مرحلة انتقالية في البلاد يجب أن تتم "بالوسائل الدستورية"، داعياً إلى مؤتمر وطني تحت إشراف الحكومة الحالية بعد وقف العمليات العسكرية.وفي كلمته التي ذكَّرت بالخطابات التي ألقاها في بداية النزاع، قدّم الأسد مبادرة وصفها المراقبون بأنها تضمن بقاءه في السلطة على أقل تقدير حتى انتهاء ولايته عام 2014.وتنص هذه المبادرة أولاً على أن "تلتزم الدول المعنية الإقليمية والدولية بوقف تمويل وتسليح وإيواء المسلحين، بالتوازي مع وقف كل المسلحين العمليات الإرهابية"، على أن يتمّ بعد ذلك "وقف العمليات العسكرية من قبل قواتنا المسلحة التي تحتفظ بحق الرد".وتدعو المبادرة إلى "إيجاد آلية للتأكد من التزام الجميع بالبند السابق، خصوصاً ضبط الحدود"، بينما ينص البند الثالث على أن "تبدأ الحكومة القائمة مباشرةً بإجراء اتصالات لإدارة حوارات مفتوحة لعقد مؤتمر للحوار".وفي المرحلة الثانية من الحلّ، قال الأسد إن "الحكومة القائمة ستدعو إلى عقد مؤتمر الحوار للوصول إلى ميثاق وطني" يُعرَض لاحقاً على الشعب للاستفتاء، وتنفِّذ بنوده حكومة موسعة، مشيراً إلى أن آخر بنود الحل "إجراء انتخابات برلمانية جديدة" يليها تشكيل حكومة وفق الدستور.وسارع الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى رفض طرح الأسد، مؤكداً أن السوريين "لم يقدموا كل تلك التضحيات من أجل أن يعيدوا الاستقرار إلى نظام الطاغية"، في حين شدد "الجيش الحر" على أنه "لا حل سياسياً في سورية قبل رحيل بشار الأسد".وفي لندن، وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ خطاب الأسد بأنه "أكثر من نفاق"، بينما اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن هذا الخطاب لم يأتِ بشيء جديد، وكرر وعوداً "فارغة"، داعياً إلى انتقال سلمي للسلطة في سورية.(دمشق ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)
آخر الأخبار
الأسد يقترح مبادرة تضمن «بقاءه»
07-01-2013