أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اهتمام دولة الكويت ومتابعتها عن كثب للاوضاع في جمهورية مصر العربية "نظرا الى أهميتها ودورها القيادي" معربا عن الامل في عودة مصر لممارسة دورها الريادي وتحقيق تطلعات شعبها.

Ad

وأعرب الشيخ صباح الخالد في مؤتمر صحافي مشترك اليوم مع وزيرة خارجية ايطاليا ايما بونينو التي تقوم بزيارة رسمية الى البلاد حاليا عن الامل في ان تنتهي جمهورية مصر العربية الشقيقة من تحديد اطار زمني للاجراءات المطلوبة المتمثلة بتعديل الدستور واجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

ولفت الى تشرفه مع الوزيرة بونينو بلقاء سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء مشيرا الى أن سمو أمير البلاد رعاه الله حمل الوزيرة بونينو تحياته الى الرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو وتطلعات سموه لمزيد من التعاون الثنائي لما فيه مصلحة البلدين

الصديقين كما تم بحث واستعراض آفاق التعاون المشترك بين الجانبين.

وثمن الشيخ صباح الخالد الزيارة الرسمية الاولى التي تقوم بها وزيرة الخارجية الايطالية الى المنطقة وذلك "للأهمية الاستراتيجية التي ارتأتها للشراكة الكويتية الايطالية" مبينا انه عقد جلسة محادثات رسمية مع الوزيرة بونينو والوفد المرافق لها تناولت مجمل ميادين العلاقات الثنائية.

وأوضح ان المحادثات الرسمية شهدت اعادة التأكيد على العلاقات "المتميزة وأهمية التواصل فيما بينهما على الاصعدة كافة والتشديد على العمل سويا من أجل أمن واستقرار وازدهار المنطقة".

وذكر الشيخ صباح الخالد ان الجانبين استعرضا العديد من الملفات المهمة وأبرزها العلاقات الكويتية العراقية والقضية الفلسطينية والاوضاع المتدهورة والخطيرة في سوريا مؤكدا ضرورة العمل المشترك لدعم الجهود الرامية الى الوصول لحل سلمي لهذه المأساة اضافة الى دعم العمل الانساني للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق.

وأفاد بأن المباحثات تطرقت أيضا الى تطورات الاحداث المصرية الاخيرة مؤكدا دعم دولة الكويت لجمهورية مصر العربية الشقيقة في جميع مساعيها المبذولة لتحقيق آمال وتطلعات شعبها الشقيق "آملين بأن تحظى على الدوام بالامن والاستقرار".

من جانبها قالت الوزيرة بونينو ان الجانب الايطالي يحضر حاليا لزيارة سيقوم بها رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا الى الكويت في شهر اكتوبر المقبل ومن اجل انعقاد اللجنة الثنائية المشتركة في روما خلا لشهر نوفمبر المقبل.

وأضافت "اننا ننظر الى دول منطقة الخليج على أنها مرتبطة بمنطقة البحر المتوسط وقد تطورت العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في السنوات الاخيرة على مختلف الاصعدة لاسيما الجانبين الاقتصادي والسياسي".

ورحبت الوزيرة بونينو بالتطورات الاخيرة بين دولة الكويت والجمهورية العراقية مبدية استعداد بلادها قدر الامكان للمساعدة ولتحقيق التعاون المشترك.

ولفتت الى ان هناك فرصة للشركات الايطالية للاستثمار في الكويت "لاسيما ان ايطاليا تفخر بالتقنية الحديثة المتعلقة بالبنية التحتية كما تتطلع الى فتح مركز ثقافي ايطالي في الكويت وكذلك جامعات ايطالية وتبادل البعثات والطلبة".

وعن الاوضاع في سوريا أكدت انه "لا بديل للحل السياسي هناك باعتباره الحل الوحيد ونعمل بشكل حثيث على انعقاد مؤتمر (جنيف 2) ونأمل بعد اختيار رئيس جديد للائتلاف الوطني السوري لقوى التغيير والمعارضة في تركيا أمس ان تتحسن الاوضاع".

وأضافت الوزيرة بونينو ان بلادها "لا تؤمن بالتدخل العسكري لاسيما مع وجود عدد كبير من اللاجئين السوريين في الاردن ولبنان والهدف هو أن ينعقد مؤتمر (جنيف 2)".

وأعربت عن تأييدها لدعوة وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى جمع الاطراف كافة بشأن القضية الفلسطينية واطلاق عمليةالسلام وايجاد حل طويل الامد لها مشيرة الى زيارة رئيس الوزراء الايطالي الى المنطقة الاسبوع الماضي بغية دعم هذه الجهود.

وعن الاحداث الاخيرة في مصر قالت "نتابع الأحداث هناك وسنعمل مع بقية الزملاء الاوروبيين من أجل اعادة الشرعية ولا بد من وجود جدول زمني من أجل الشرعية من خلال الدستور والاستفتاء والانتخابات".