لا تكون متلازمة تململ الساقين وراثية دائماً. لكن يتم تناقلها في بعض العائلات وقد تم رصد روابط جينية متعددة خاصة بهذه المتلازمة. غالباً ما تكون هذه المتلازمة حالة مزمنة، لكن يتوافر العلاج الذي يسيطر بفاعلية على عوارضها.متلازمة تململ الساقين حالة تترافق مع رغبة مزعجة في تحريك الساقين. يصف بعض الناس الحالة على أنها شعور اندفاعي أو حارق في الفخذ أو ربلة الساق أو القدم. يخفّ الشعور موقتاً عند النهوض والتحرك، لا سيما بفضل المشي أو تحريك الساقين أو مدّهما. تبدأ عوارض متلازمة تململ الساقين في العادة بعد الجلوس أو التمدد لفترة من الوقت. تميل العوارض أيضاً إلى التفاقم في المساء وفي فترة الليل، لكنها تكون أقل إزعاجاً خلال النهار. في حالات عدة من متلازمة تململ الساقين، يكون السبب مجهولاً. لكن يبدو أنها تكون وراثية في نصف الحالات تقريباً. ارتبط بعض التغييرات الجينية المعينة بهذا الاضطراب. غالباً ما تظهر عوارض متلازمة تململ الساقين الشائعة في مرحلة مبكرة من الحياة (قبل سن الأربعين في العادة) أكثر مما يحصل حين لا تكون أشكال المرض وراثية.في بعض الحالات، قد ترتبط متلازمة تململ الساقين بحالة طبية كامنة أخرى. على سبيل المثال، تبين أن بعض الأشخاص الذين يواجهون عوارض متلازمة تململ الساقين يكونون مصابين بنقص الحديد. في تلك الحالات، قد يساهم تناول مكملات الحديد في التخلص من عوارض متلازمة تململ الساقين.العلاجغالباً ما يركز العلاج على تخفيف العوارض. يمكن اتخاذ بعض الخطوات البسيطة والمفيدة في المنزل. لتهدئة متلازمة تململ الساقين، من المفيد مثلاً أخذ حمام دافئ، أو تدليك الساقين، أو وضع ضمادات دافئة أو باردة، أو تجربة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل. يمكن أن تتحسن الحالة أيضاً بفضل ممارسة التمارين الرياضية بمستوى معتدل ومنتظم وترسيخ عادات نوم مفيدة. بالنسبة إلى البعض، يمكن أن تؤدي مواد الكافيين والتبغ إلى ظهور عوارض متلازمة تململ الساقين أو تفاقمها. من المفيد أن تحاول تخفيف استهلاك تلك العناصر لرصد مدى تراجع العوارض.إذا لم تكن تغييرات أسلوب الحياة كافية، قد يصف الطبيب طريقة التأمل لتخفيف تململ الساقين. تشمل الأدوية التي تفيد في معالجة متلازمة تململ الساقين أنواعاً عدة تؤثر على مادة كيماوية في الدماغ، أي الدوبامين. تقضي مهمة الدوبامين بتوجيه رسائل من الدماغ إلى الجسم للسيطرة على حركة العضلات. يشتبه الباحثون بأن متلازمة تململ الساقين قد تكون مرتبطة بعدم توازن معدل الدوبامين.يمكن أن يساهم استعمال أدوية تحفز مستقبِلات الدوبامين في الدماغ، مثل الروبينيرول أو البراميبيكسول أو الروتيغوتين، في السيطرة على عوارض متلازمة تململ الساقين. لكن قد تشمل الآثار الجانبية لأدوية الدوبامين الغثيان والنعاس، أو بعض السلوكيات القهرية في حالات نادرة مثل التسوق أو المقامرة. لا بد من توخي الحذر ومراقبة آثار استعمال هذه الأدوية على المدى الطويل.يمكن معالجة متلازمة تململ الساقين بفاعلية أيضاً عبر أدوية معينة تُستعمل لمعالجة الحالات العصبية المؤلمة والصرع مثل الجابابنتين. تُستعمل أحياناً أدوية أخرى مثل المسكنات الأفيونية ومرخيات العضلات وأدوية النوم للمساعدة على محاربة عوارض متلازمة تململ الساقين أيضاً.لكن يجب التنبه إلى أن بعض الأدوية قد تزيد عوارض متلازمة تململ الساقين سوءاً، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للغثيان. من الأفضل مراجعة لائحة الأدوية المستهلكة راهناً مع الطبيب. قد يوصي الطبيب بأدوية بديلة عند الحاجة للمساعدة على إدارة متلازمة تململ الساقين.إذا أعاقت متلازمة تململ الساقين حياتك اليومية أو أثرت على نوعية حياتك عموماً، لا بد من التفكير بالتوجه إلى أهل الاختصاص. يمكن أن يقيّم طبيب مختص بالنوم أو طبيب الأمراض العصبية حالتك وأن يتعاون معك لابتكار خطة علاجية تناسب وضعك.
توابل - Fitness
تخلّص من تململ الساقين
08-05-2013