عبارات مسيئة للجيش وأخرى تتهم التيار الليبرالي بالكفر

Ad

عاشتْ جدران الشوارع المصرية، أكثر من شهرين، حالة من التشويه، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، حيث عمد أنصاره إلى كتابة عبارات الشتائم والسباب على الجدران، عبر رسوم غرافيتية مسيئة للجيش وقياداته، قبل انطلاق حملات، في طول البلاد وعرضها، لمحو هذه الرسوم مؤخراً.

أنصار المعزول، استعاروا فن رسوم الغرافيتي، الذي ارتبط بشباب القوى المدنية خلال أحداث الثورة، لجذب أنظار المارة، فحمل بعضها صوراً بعبارة "مرسي... رئيسي"، والآخر تضمن عبارات مسيئة لرموز المعارضة، وقيادات جبهة الإنقاذ الوطني، أما وزير الدفاع فحصد نصيب الأسد في كم الرسوم والعبارات التي نالت منه، وأكثرها انتشاراً "سيسي خائن" و"نرفض الانقلاب العسكري".

العبارات والرسوم المسيئة تلك، استفزَّت مجموعة من الشباب في مدينة الإسكندرية، فدشنوا قبل أيام حملة لإعادة طلاء جدران البنايات المُطلة على الكورنيش والشوارع الجانبية، بالجهود الذاتية، تحت مسمى "مصريون ضد الإرهاب"، لإزالة ملصقات ورسوم "الإخوان"، وإعادة الوجه الحضاري للمدينة التاريخية، المعروفة بأناقة شوارعها ونظافتها.

يقول أحد مؤسسي الحملة كرم السوهاجي: الفكرة بدأت في منتصف أغسطس الماضي، عقب فض اعتصام "الإخوان"، حيث كتب أنصار مرسي، عبارات مسيئة للقوات المسلحة على الجدران، وأخرى تتهم التيار الليبرالي بالكفر والإلحاد، ووصل مداها إلى جدران مكتبة الإسكندرية، لذا أطلقنا حملتنا التي ضمت 100 شاب متطوع، وبالجهود الذاتية، بدأنا أولى خطواتنا بتنظيف واجهة مكتبة الإسكندرية، باستخدام أدوات خاصة لإزالة العبارات والشتائم المكتوبة بالطلاء وكذلك ملصقات و"غرافيتي مرسي".

في الصعيد، شاركت جبهة "ثوار وحكماء"، بمشاركة شباب وفتيات محافظة المنيا في إطلاق مبادرة لإزالة آثار تعديات تنظيم "الإخوان" على جدران مدينة المنيا، كمقدمة لتطهير شوارع مدن الصعيد، في حملة رفعت شعار "شباب بيحب مصر".

ويقول المنسق العام للجبهة خالد يونس: "إن الحملة التي استهدفت مدينة المنيا، استمرت ثلاثة أيام، واستهدفت جمع أكبر عدد ممكن من المواطنين والشباب للمشاركة في تنظيم وتجميل المدينة، ثم الانطلاق للعمل في مدن أخرى بمحافظات الصعيد".