غرّد فريق القادسية لكرة القدم في صدارة الأندية التي حصدت كأس «السوبر»، وذلك بعد فوزه مساء أمس على غريمه التقليدي الكويت بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

Ad

المباراة في مجملها جاءت حماسية ومتكافئة، نجح القادسية في النهاية في حسمها بفضل خبرة لاعبيه.

ونجح الكويت في الشوط الأول بفرض سيطرته، بعد بداية سريعة من الفريقين، وتعددت الهجمات إلا انها لم تصل إلى مرحلة الخطورة في أغلبها، نظرا للتسرع في إنهائها.

 وشهد ربع الساعة الأول ندية كبيرة بدأها الكويت عن طريق هجوم ضاغط تركز من الجانب الأيسر ووسط الملعب، الذي قاده وليد علي وفهد عوض بمساعدة من شادي الهمامي وجراح العتيقي، وكاد فهد العنزي يترجم هجمات الكويت عندما اعترض كرة عرضية لوليد علي، لكنها علت العارضة.

في المقابل، واجه القادسية حماس الكويت بتركيز عالٍ، وشكلت هجماته القليلة خطورة على دفاعات الأبيض، وأطلق عمر السومة صاروخاً من ضربة حرة مباشرة تصدى لها بنجاح مصعب الكندري.

ومضت المباراة على وتيرتها بهجمات متبادلة من الجانبين، مع جرأة أكبر من اللاعبين في التقدم الى الأمام والاعتماد على المهارة الفردية، التي كادت تؤتي ثمارها، لاسيما في الكويت، الذي صارت هجماته أكثر خطورة، وهو ما ظهر في أكثر من مناسبة أبرزها عرضية عبدالله البريكي الذي شهدت خروجاً خاطئاً لنواف الخالدي حارس القادسية، وهو ما كان سيكلف فريقه هدفا غاليا لولا رعونة مهاجم الكويت عصام جمعة، الذي تفنن في إهدار الفرص، أبرزها رأسية من داخل منطقة الست ياردات سددها ضعيفة في يد الحارس نواف الخالدي.

وشهدت الدقيقة ٣٣ أخطر فرص هذا الشوط، وذلك عندما تهيأت الكرة لمهاجم الكويت روجيرو الذي أطاح بالكرة وهو مواجه للمرمى داخل المنطقة بغرابة أعلى العارضة.

واستمرت المباراة على حالها، دفاع قدساوي مع سيطرة كويتاوية لم تسفر عن أهداف، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

حماس وندية في الشوط الثاني

وتواصل الحماس والندية في شوط المباراة الثاني، وظهرت جلياً رغبة حقيقية من الفريقين في تسجيل هدف في بداية هذا الشوط، وهو ما كان قريبا في ربع الساعة الأول، حيث تعددت الفرص للفريقين، وكانت للكويت البداية في فرصة حقيقية في الدقيقة السابعة، حيث انفرد عبدالله البريكي بالمرمى من الجانب الأيمن، لكنه فضل التمرير لروجيرو الذي سقط على الأرض بعد تدخل قوي لدفاع القادسية ليطالب اللاعبون في الكويت بركلة جزاء، لكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب، ورد القادسية الذي دفع مدربه محمد إبراهيم بأوراقه الرابحة منذ بداية الشوط بإشراك سيف الحشان وصالح الشيخ، بتسديدة قوية لمساعد ندا من ركلة حرة أبعدها القائم قبل أن تعانق الشباك. ثم تهيأت كرة بالمقاس من فهد العنزي على رأس عصام جمعة أمام مرمى الخالدي، لكن جمعة رفض الهدية وأطاح بالكرة أعلى العارضة.

وقام مارين بالدفع بعبدالهادي خميس بدلا من جمعة، وهو ما أعطى مزيداً من الأفضلية للكويت، حيث شكلت انطلاقات خميس خطورة بالغة على دفاعات القادسية الذي استنفذ تبديلاته بالدفع بالإيفواري كيتا.

وفي ربع الساعة الأخير، هدأ «رتم» المباراة في مؤشر على تراجع اللياقة البدنية للفريقين، وحتى الهدية الأخيرة في المباراة والتي تهيأت على رأس عبدالهادي خميس رفضها وسلمها ضعيفة في يد الخالدي لينتهي الوقت الأصلي من المباراة سلبياً.

شوط إضافي مثير

وبعد صوم ٩٠ دقيقة انفتحت شهية الفريقين على التهديف في الشوط الإضافي الأول الذي جاء مثيرا، حيث شهد هدفين، أولهما جاء للقادسية عن طريق صالح الشيخ (96)، والذي أحسن استقبال كرة بدر المطوع من داخل المنطقة، ليرسلها بالمقاس إلى الشيخ الذي قابلها بتسديدة في شباك الكندري.

وبعد ثلاث دقائق نجح النشيط عبدالهادي خميس في إدراك التعادل بكرة حائرة في منطقة الجزاء من تسديدة لحسين بابا قابلها خميس مباشرة في شباك الخالدي، لينتهي هذا الشوط بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.

القادسية حسمها

وفي الدقيقة الخامسة من شوط المباراة الإضافي الثاني وضع فهد الأنصاري القادسية في المقدمة مجدداً، بعد مجهود كبير لبدر المطوع وسيف الحشان، حيث هيأ الأخير الكرة للأنصاري الذي سددها من مرة واحدة على يسار مصعب الكندري، مسجلاً الهدف الثاني، ثم حسم بدر المطوع أفضل لاعب في اللقاء، المباراة بالهدف الثالث بشكل جميل عبر تسديدة في سقف المرمى من داخل المنطقة، لتنتهي المباراة بثلاثية للقادسية ويتوج الأصفر بالبطولة الأولى له في انطلاقة الموسم.