زادت تهنئة المصريين المسلمين لمواطنيهم الأقباط، خلال عيد القيامة أمس، حيث عبَّر عدد كبير من المسيحيين المصريين عن سعادتهم باتساع رقعة المهنئين المسلمين بالعيد، رغم تزايد الدعوات والفتاوى الإسلامية المتشددة من قبل جماعة الإخوان المسلمين، الحاكمة في مصر، وبعض التيارات السلفية والجهادية، بعدم جواز تهنئة المسلم لمواطنه القبطي في الأعياد.

Ad

وبينما ضرب المصريون بهذه الدعوات والفتاوى عرض الحائط، خلال الساعات الماضية، أكد أقباط ونشطاء على "فيسبوك" و"تويتر" وجود زيادة واضحة في عدد المسلمين المهنئين بالأعياد، في أول "عيد قيامة" تحت حكم الإخوان في مصر.

وقال الناشط ريمون إميل: "هما يقولوا حرام من هنا تلاقي الناس بالعند فيهم تعيّد علينا".

وعبّر نصر القوصي، ناشط مسلم، عن تزايد غضب المصريين من محاولات التيار الإسلامي في مصر زرع الفرقة بين عنصري الأمة، قائلاً: "الأقباط هم الرقم الصعب في معادلة الثورة المصرية، وأكبر دليل على ذلك أنه كلما ازدادت فتاوى تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم زاد تماسك المصريين وتضاعفت عزلة الإسلام السياسي".

ورغم أن الرئيس المصري محمد مرسي، القادم من خلفية إخوانية، وجه تهنئة رسمية إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عبر الاتصال به هاتفياً، كما أرسل وزير الإسكان طارق وفيق على رأس وفد رئاسي لتقديم التهنئة في الكاتدرائية، تابع المصريون أمس بامتعاض فتوى مفتي "الإخوان" عبدالرحمن البر، التي حرّمت على المصريين تهنئة أشقائهم الأقباط.