لا يزال الغموض سيد الموقف في نيروبي، حيث انشغل العالم أمس بمتابعة الهجوم الذي شنه مسلحون يرجح أنهم ينتمون إلى حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية على مركز "وستغيت" الراقي للتسوق الذي يرتاده أجانب، وبه عدة منافذ مملوكة لإسرائيليين.وقد تمكنت السلطات الكينية من تحرير أكثر من 2000 زائر كانوا في المركز عند بدء الهجوم أمس الأول، في حين استطاع الجيش الكيني الذي فشل في استعادة المبنى في الصباح من حصر المهاجمين الذين قُدِّر عددهم بـ15 في مكان واحد، تمهيداً لتنفيذ اقتحام وحسم الموقف الذي تأخر على ما يبدو بسبب الرهائن الذين يحتجزهم المسلحون. ودارت اشتباكات بين الجيش والمهاجمين طوال يوم أمس، في حين أعلنت مصادر إسرائيلية أن خبراء أمنيين إسرائيليين يقدمون الاستشارة للسلطات الكينية، نافية مشاركة قوات خاصة إسرائيلية في محاولات إعادة السيطرة على المبنى.ولم يتضح بعد عدد الرهائن الذين تمكن المهاجمون من الاحتفاظ بهم في ظل الفوضى التي عمت المكان، بينما تضاربت الأنباء بشأن حصيلة القتلى، إذ أعلن وزير الدفاع سقوط 59 قتيلاً، في وقت أفادت تقارير محلية أن العدد قد يصل إلى 140.وأكدت لندن مقتل ثلاثة بريطانيين في الهجوم مرجحةً ارتفاع هذه الحصيلة، وأعلنت فرنسا مقتل اثنين من مواطنيها، وتأكد مقتل هولندية واحدة وكورية جنوبية وهنديين ودبلوماسي كندي، وكذلك الشاعر الكبير ورجل الدولة الغيني كوفي اونور إلى جانب الطبيب البيروفي خوان غيزوس أورتيز وهو مساعد سابق لمدير صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في كينيا.وحاول الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أمس طمأنة شعبه، مؤكداً أن قوات الأمن تواجه المتشددين وأن هناك "فرصة جيدة" للسيطرة على الموقف.وأبدى كينياتا شكوكاً في صحة إعلان حركة "الشباب" الصومالية تبنيها للهجوم كرد على التدخل العسكري الكيني في الصومال، إلا أنه أكد أن بلاده ستواصل محاربة الإرهاب ولن تخضع للابتزاز. وتعرضت مصالح إسرائيلية عدة في كينيا لهجمات أعلن تنظيم "القاعدة" مسؤوليته عنها في الأعوام القليلة الماضية.
آخر الأخبار
«هجوم نيروبي» يشغل العالم... والرهائن تؤخر الحسم
23-09-2013