* رمضاء نجد

Ad

لم تزل ترفل في رمضاء نجد

حتى باغتتك سماؤها

واصطفّ طيرُها

واستمالتك جهةٌ حُبلى بالأمنيات

وبالشيء الذي لم تقله عيناك

أو تفصح عن كُنهه الآلهة

لم تزل ترفل في رمضاء نجد

تستنشق عبيرَ الأمس

تمشي متعرّج الخطا

مائلاً...

كنخلة تبذل عطاءَها

أو خيمة برية تستذكر حديثَ الأمس

وما كان من أعواد الصبّار

وقهقهات بُداةٍ مرتحلين

* لستُ عربياً

لست مواطناً عربياً

لم تَلفحني تلك الرمال

ولم أسقط من فرع نخلة باسقة

...

لك أن تبرز في وجه النسور مخالبك

أن تنفضني كما تشاء

أن تطوّح بأحلامي عالياً

حينها...

ستغنم وثيقة سفرٍ بالية

وصوراً عتيقة لامرأة مسنّة

وفتية يرتعون في حضن السماء

...

لستُ عربياً بالضّبط

متفرنجٌ قليلاً

وبي سُحنة مما يشبه المساء

تتوسّل بقلبٍ ضَحوك

وعينين تغوران في عمق السماء

* حضرة الرئيس

أعيش في ركن قصي من المدينة

قد لا يعنيك أمري

لديّ فتاة يتغزل النهرٌ بمفاتنها

وصغارٌ

بين ضحكاتهم يتنزّل رذاذُ المطر.