ما هو المؤشر الأفضل الذي ينذر بفقدان الذاكرة؟ يتوافر اختباران لتحديد ما إذا كنا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر: اختبار جيني يعرف باسم APOE4 واختبار لتصوير الدماغ اسمه «التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني» (PET scan). وجدت دراسة حديثة في «مجلة علم الأعصاب» أن مسح الدماغ هو المؤشر الأفضل.يمكن أن يرصد التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني بروتيناً اسمه «بيتا أميلويد» وهو موجود في صفائح داخل أدمغة الناس الذين أصيبوا بمرض الزهايمر لاحقاً. أجرت دراسة حديثة الاختبارين معاً عند 141 شخصاً من المسنين الذين لم يكونوا مصابين بأي خلل معرفي ثم تابعوا حالتهم طوال 18 شهراً. تبين أن الأشخاص الذين يرتفع لديهم مستوى بروتين «بيتا أميلويد» في الدماغ كانوا أكثر عرضة لتدهور الوظيفة العقلية من هؤلاء الذين يحملون جينة APOE4. لم يتفاجأ الطبيب رودي تانزي، أستاذ الأعصاب في كلية هارفارد الطبية، من النتيجة. يقول تانزي: «إذا رأيتم مستويات مرتفعة من البيتا أميلويد خلال المسح، فقد يكون الشخص في طريقه إلى الإصابة بالمرض». الدراسات قيد التنفيذ لتحديد ما إذا كان الناس الذين يسجلون نتائج غير طبيعية خلال التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني في مرحلة مبكرة نسبياً من حياتهم قد يستفيدون من دواء «دونيبيزيل» (أريسيبت) أو «ميمانتين» (ناميندا)، وهي الأدوية المتعارف عليها راهناً لمعالجة مرض الزهايمر. ستُعرَف النتائج خلال بضع سنوات.إذا واجه الشخص عوارض تشير إلى أولى مؤشرات مرض الزهايمر، يظن تانزي أن التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني قد يكون قيماً جداً: «عند ظهور أي عوارض، يمكن أن يساعد التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني على تحديد ما إذا كان الخرف ناجماً عن الزهايمر أو أي سبب آخر مثل تصلب الشرايين». في ما يخص اختبار جينة APOE4 ، لا يظن تانزي أن الأمر يستحق العناء: «الاختبار ليس موثوقاً وهو لا يشير إلى الحاجة إلى علاجات خاصة».
توابل - Fitness
صفيحة دماغية تواجه الزهايمر
04-04-2013