في تطور جديد للعلاقة بين القاهرة وطهران، عبرت سفينة أسلحة إيرانية من قناة السويس، في حين أقلعت أمس أول رحلة طيران مباشرة بين القاهرة وطهران، بعد نحو 35 عاماً من القطيعة بين البلدين، ما يعكس التقارب المصري الإيراني، المثير للجدل.

Ad

المتحدث الرسمي لهيئة قناة السويس طارق حسنين، لم ينفِ ما تناقلته وسائل الإعلام عن مرور سفينة إيرانية محملة بالأسلحة من القناة ظهر أمس، مشيراً في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أن عملهم ليس له علاقة بالشأن السياسي، ومشدداً على أن اتفاقية قسطنطينة الموقعة عام 1888 هي التي تحدد معايير عبور السفن في القناة.  

في السياق، واصلت تيارات سلفية متشددة رفضها دعوات التقارب المذهبي بين (السنة والشيعة) برعاية السيد علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية كبرى الطرق الصوفية في مصر أمس الأول، بعد قيام الأخيرة بالدعوة إلى تنظيم مؤتمر للاحتفال بذكرى مرور 1450 سنة على مولد السيدة عائشة، بحضور القائم بأعمال سفارة دولة إيران في مصر.

ورفض مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، مجتبي أماني، في اتصال هاتفي مع "الجريدة"، التعليق على منع حضوره للمؤتمر، كما رفض أيضاً التعليق على إقلاع أول رحلة جوية بين القاهرة وطهران.

وكان شيخ الطريقة العزمية استنكر قيام متطرفين،على حد وصفه، من التيار السلفي بمنعه وضيوفه حضور المؤتمر، ما اضطرهم لإلغائه، مؤكداً في تصريحات لـ"الجريدة" سماحة الإسلام الشيعي في إيران، موضحاً أن الاقتصاد المصري في حاجة إلى تنشيط السياحة الدينية من الشيعة التي تعود على الاقتصاد بمليارات الدولارات سنوياً.