متى صمت  للمرّة الأولى في شهر رمضان؟

Ad

عندما كنت في الثامنة من عمري،  على غرار الأطفال آنذاك لم يكن صياماً كاملاً بل لنصف يوم وربما أقل. بطبيعة الحال يكون الصوم في هذا العمر مفيداً، لأنك عندما تكبر تكون معتاداً  عليه ولا تواجه مشكلة، خلافاً للشخص الذي يصوم في فترات متأخرة من عمره فهو يعاني  لأنه غير معتاد على ذلك، بالإضافة إلى أن الصيام يجعل الطفل يدرك أنه عبادة يجب ألا يتركها لأي ظرف ومهما بلغ من العمر.

ما ذكرياتك عن أول رمضان صمته؟

أتذكر ساعات الجوع والعطش ومتعة الصيام ولذته عند الفطور، كذلك أتذكر جلوسي مع عائلتي أوقاتاً طويلة والسعادة  التي شعرنا بها  عندما كنا نلعب ونمرح ونشاهد  التلفاز... إنها ذكريات رائعة  لأنها تميزت بالبساطة والأمان.

 ما أكلتك المفضلة في الفطور؟

الهريس والجريش، أحرص على تناولهما لاحتوائهما على  مواد مفيدة للجسم، كذلك أتناول أطعمة خفيفة لا تضرّ بالصحة.

هل تحرص على السحور؟

 بالتأكيد لأنه يساعدني على تحمل الجوع والعطش مع ارتفاع دراجات الحرارة في الكويت، وهو جميل لأنه  يكون في أوقات متأخرة وقبل صلاة الفجر.

هل تتذكر أول عيدية حصلت عليها؟

لا أتذكرها بالضبط إلا أنها لم تكن مبلغاً كبيراً، وقد حملت معاني كثيرة وسعدت بالحصول عليها.

 

هل قمت بالقرقيعان؟

مرة واحدة أو مرتين، لكن لم تستهوني الفكرة لذلك لم أخرج كثيراً كباقي الأطفال في القرقيعان.  لا شك في أنه فرحة  عند البعض ولكن  ثمة أطفالا لا تعجبهم الفكرة، وهذا ما حصل معي، عموماً هي عادة جميلة وشيقة يتوارثها الآباء عن الأجداد منذ بداية الإسلام.

ما أبرز الاختلافات  في القرقيعان بين الماضي  والحاضر؟

غيّر التطور اليوم عادات القرقيعان حتى في الأكياس ونوعية الحلوى.  في السابق كان ثمة  نوع واحد من الحلوى أو نوعان أو أكثر بقليل، أما اليوم فكثرت  الماركات المعروفة  وتنوّعت، حتى اللباس الخاص بالقرقيعان  دخلت عليه اليوم خامات من طراز عالٍ.

 

هل تدخل المطبخ في رمضان؟

لا أدخله إطلاقاً مهما كانت الظروف ولا أجيد الطبخ. أن يدخل الرجل إلى المطبخ لا عار فيه  ولا يقلل من قدره، وكثر يطهون أفضل من النساء، الأمر كله مسألة عادة، عندما كنت طفلا لم أدخل المطبخ للطهي وقد اعتدت هذا الوضع ومن الصعب تغييره.

 

هل تتذكر أعمالك التي قدمتها في رمضان؟

على مر السنين قدمت أعمالا كانت نقلة نوعية بالنسبة إلي، أبرزها: برنامج «صادوه» خصوصاً في جزئه الأول لأنه حقق انتشاراً واسعاً نظراً إلى فكرته الجديدة التي عرضت للمرة الأولى في الوطن العربي ومسلسلات: «جرح الزمن» الذي قدم بطاقة اعتمادي بشكل رسمي إلى الجمهور في الكويت والخليج، وشاركت فيه مع الفنانة القديرة حياة الفهد وإبراهيم الصلال وأديت دور البطولة ما أسعدني، «عرس الدم»، «ثمن عمري»، «عندما تغني الزهور»... هذه الأعمال تبقى خالدة في ذهني، بالتأكيد لا أنسى أعمالي الباقية، فلكل منها ذكرى خاصة في قلبي.

وماذا عن رمضان هذا العام؟

أقدم مجموعة من الأعمال أتمنى أن تنال رضا المشاهدين ليس في الكويت والخليج فحسب، إنما في الوطن العربي بأكمله لأن وسائل الانتشار تساهم في دعم الأعمال الفنية.

هل  ثمة طقوس معينة تمارسها في الشهر الفضيل؟

 لا  طقوس معينة باستثناء النوم في النهار لأتجنب تعب الصيام، كذلك أحرص على العبادة والصلاة وقراءة القرآن، وأبتعد عن  كل ما يغضب الله عز وجل، وأحرص على الدعاء في كل وقت خصوصاً لوالدي الذي يعاني مرض السرطان  كفاكم الله شره، وأمل أن يرجع سالماً معافى إلى الكويت وإلى أهله وبيته.

 

ما الذي يميّز شهر رمضان؟

أجواؤه الرائعة  التي تسيطر في كل بيت لاسيما  لمّ شمل الأسرة وتحلق أفرادها حول مائدة واحدة، ذلك أنهم في الأوقات العادية يكونون متفرّقين بسبب انشغالاتهم.

في هذا الشهر يفتح الله عز وجلّ أبواب الجنة وتكون الفرصة كبيرة في التوبة وطلب المغفرة من الله، وتنتشر المحبة وتطيب النفوس وتنتهي المشاكل، ويغفر الإنسان لأخيه الإنسان. الأهم من كل ذلك  أن نستمر بالصلاة والعبادة في كل وقت.

بالنسبة إلي وإلى عائلتي شهر  رمضان هذا العام حزين بسبب المرض الذي ألمّ بوالدي،  وربما لن يستطيع أن يكون بيننا، لذا يحتمل أن نسافر إليه ونجلس معه، على أمل أن يرجع إلينا سالماً معافى، وأن يكون بين أهله في الكويت. يحمل شهر رمضان دائماً أخباراً طيبة ببركة الله عز وجل.