«الجنائية» الدولية تقضي بمحاكمة عبدالله السنوسي داخل ليبيا

Ad

بعد يوم واحد من قيام ثوار ليبيين سابقين باختطاف واحتجاز رئيس الوزراء الليبي علي زيدان عدة ساعات في طرابلس، انفجرت سيارة مفخخة أمس أمام مبنى القنصلية السويدية بمدينة بنغازي.

وقال المتحدث باسم غرفة عمليات تأمين بنغازي العقيد عبدالله الزايدي، إن «سيارة مفخخة انفجرت ظهر الجمعة (أمس) أمام مبنى القنصلية السويدية في منطقة الفويهات، مخلفة جريحين على الأقل، أحدهما موظف سويدي، والآخر مواطن ليبي، أصيبا بجروح طفيفة».

وأضاف الزايدي أن «المبنى كان خالياً من الموظفين، بسبب إجازة العمل»، مشيرا إلى أن «الطريقة التي تم بها تفجير المبنى، هي ذاتها التي تم بها تفجير محكمة «شمال بنغازي» ومبنى فرع وزارة الخارجية بالمدينة، الشهر الماضي.

إلى ذلك، وبعيد الإفراج عنه في طرابلس، اتهم رئيس الوزراء الليبي، في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الأول، «مجموعة سياسية» بالوقوف وراء خطفه، الذي استمر ساعات.

وقال زيدان، لقناة «فرانس 24» التلفزيونية الفرنسية إن «هذا الأمر وراءه مجموعة سياسية معينة تسعى للإطاحة بالحكومة وتستعمل كافة الأساليب»، رافضاً تسمية هذه المجموعة، قائلاً: «سأسميها في المؤتمر الوطني وسأتحدث عنها وسأسميها في الداخل».

وردا على سؤال عما إذا كانت هذه المجموعة على علاقة بجماعة أنصار الشريعة الموالية لتنظيم القاعدة، قال: «كلا، لا أعتقد ذلك. أنصار الشريعة ليست في البرلمان»، موضحاً أن مختطفيه اقتادوه إلى «مركز مكافحة الجريمة» حيث تم التخاطب معه بطريقة سيئة وتطرقوا معه إلى قضية القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي الذي اعتقلته قوات أميركية الأسبوع الماضي في طرابلس.

على صعيد آخر، قضت المحكمة الجنائية الدولية أمس بجواز محاكمة رئيس مخابرات نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وصهره عبدالله السنوسي داخل ليبيا بعد أن كانت طالبت في وقت سابق بتسليمه إلى لاهاي.

وأكد قضاة المحكمة أنه «بسبب محاكمة عبدالله السنوسي في ليبيا فلا يجوز أن تنظر المحكمة في القضية عملاً بمبدأ التكامل».

(طرابلس- الأناضول،

أ ف ب، د ب أ)