رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في البيت الابيض، مؤكدا ان سموه «صديقنا والكويت واحدة من أهم شركائنا في المنطقة».وفي تصريح له عقب الزيارة التي قام بها سمو الأمير الى البيت الابيض مساء أمس الأول جدد أوباما التأكيد على اتفاقية الدفاع الثنائية القوية جدا مع الكويت، وكذلك على العمل معها حول مجموعة متكاملة من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. مجموعة قضاياوعقد الاجتماع بين سمو أمير البلاد والرئيس الأميركي في المكتب البيضاوي، حيث ناقشا مجموعة واسعة من القضايا من بينها المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية والعلاقات مع العراق والمستقبل الاقتصادي لمنطقة الخليج العربي، اضافة الى الوضع في سورية. وقال أوباما «إن بلدينا متفقان على أن استخدام الأسلحة الكيميائية كما شاهدناه في سورية كان عملا إجراميا، وانه من المهم للغاية بالنسبة للمجتمع الدولي الرد على ذلك ليس عن طريق ردع الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية، ولكن نأمل ان يتم ذلك عبر ضمان ان تصبح تلك الأسلحة الكيميائية خارج سورية».وأضاف «أتشارك مع سمو الأمير الأمل أن تؤتي المفاوضات التي تجري حاليا بين وزير الخارجية كيري والوزير لافروف في جنيف ثمارها، ولكني كررت ما قلته علنا وهو أن أي اتفاق يجب أن يكون قابلا للتحقق منه وللتنفيذ».الأزمة السوريةووجه الرئيس أوباما شكره للشعب الكويتي على الدعم الإنساني الهائل الذي يقدمه للاجئين السوريين.وأكد «اننا اتفقنا أنا وصاحب السمو على ان المطلوب للصراع في نهاية المطاف هو التوصل الى تسوية سياسية تسمح للسوريين بالعودة إلى ديارهم من أجل اعادة البناء وللتخفيف من المعاناة الهائلة التي يشهدونها».وأشار الرئيس الأميركي الى «انه سنحت لنا الفرصة أيضا لمناقشة جهودنا المتواصلة لتسهيل المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين من أجل التوصل الى حل في ذلك الجزء من العالم».الكويت والعراقوشدد على «اننا نقدر حكمة سمو الأمير في التواصل مع الحكومة العراقية والمساعدة على تحسين وخلق علاقات سلمية بين الكويت والعراق».وأوضح «اننا بحثنا كذلك الوسائل التي يمكن من خلالها تحسين التطلعات الاقتصادية لشعوب المنطقة وعلى سبيل المثال في دول كاليمن التي تواجه تحديات هائلة».وختم الرئيس أوباما تصريحه بالتعبير عن تقديره لقوة وقيادة الكويت وصداقتها، لافتا الى «اننا نتطلع قدما الى تعاون مكثف في المستقبل».العلاقات المتميزةمن جهته، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ان لقاء سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد والرئيس الاميركي باراك أوباما كان «مثمرا وصريحا وعميقا ويعكس العلاقات المتميزة بين الكويت والولايات المتحدة».وقال الشيخ الخالد في مقابلة مع «كونا» وتلفزيون الكويت الليلة قبل الماضية ان اللقاء «المميز» تناول العلاقات الثنائية بين الكويت والولايات المتحدة في المجالات الأمنية والتعاون العسكري بما «يعزز أمن الكويت وأمن المنطقة»، موضحا ان تسارع الاحداث في المنطقة كان لها انعكاس على الاجتماع.وأشار الى ان القضايا التي بحثت في الاجتماع شملت ايضا «معتقلينا في غوانتنامو وتسهيل حصول طلابنا على تأشيرات دخول (الى الولايات المتحدة) والذين تجاوز عددهم الاجمالي نحو 7000 طالب وطالبة».القضايا الإقليميةوأوضح انه بالاضافة الى ذلك تمت مناقشة القضايا الاقليمية أيضا، وخصوصا «التطورات المتسارعة في المنطقة» بما في ذلك احداث سورية التي كانت موضوعا للمناقشة «العميقة» مع الرئيس أوباما.وأضاف أنه تم ايضا بحث الوضع الراهن في مصر الشقيقة وتم تأكيد «أهمية أمن مصر واستقرارها وأهمية تنفيذ خريطة الطريق وفقا لجدولها الزمني المحدد». كما تناول الاجتماع بحسب الشيخ الخالد قضايا «في غاية الأهمية» على الساحة الدولية مثل «استقرار أسواق النقد الدولي والبيئة والإرهاب».ولفت الى ان مناقشة هذه القضايا استغرقت وقتا طويلا «بسبب أهميتها بالنسبة للبلدين وتعاونهما في هذه المجالات».وشدد الشيخ الخالد اخيرا على أن نتائج الاجتماع كانت «مثمرة وبناءة وصريحة وعميقة وشاملة».صاحب السمو: أجواء حميمة سادت المباحثات الرسميةبعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية شكر إلى الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، عبر فيها سموه عن خالص شكره وبالغ تقديره على ما حظي به سموه والوفد المرافق من حفاوة بالغة وحسن استقبال خلال الزيارة التي قام بها سموه للعاصمة واشنطن. وأشاد سموه بالأجواء الحميمة وروح التعاون والتفاهم التي سادت المباحثات الرسمية التي أجراها سموه مع فخامته، والتي جسدت عمق العلاقات الثنائية التاريخية وعلاقات الشراكة التي تربط البلدين الصديقين، وأكدت حرص البلدين على تعزيزها والرقي بمختلف أطر التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات إلى مجالات أرحب خدمة لمصلحتهما المشتركة.وتمنى سموه لفخامة الرئيس أوباما موفور الصحة والعافية، وللولايات المتحدة الأميركية وشعبها الصديق دوام الرقي والازدهار، وللعلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين كل التطور والنماء.
محليات
أوباما: الأمير صديقنا والكويت من أهم حلفائنا في المنطقة
15-09-2013