هولاند: نشكر الأمير لدعمه الجناح الإسلامي بمتحف اللوفر

المبارك: نتمنى أن يسهم في إطلاع العالم على تراثنا العربي وحضارتنا الإسلامية

شارك ممثل سمو أمير البلاد أمس في افتتاح الجناح الإسلامي بمتحف اللوفر الفرنسي الشهير، حيث ساهمت الكويت بمساعدات سخية لتمويل هذا الجناح.

وجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند شكره الشخصي إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، على جهود سموه ودعمه لافتتاح جناح إسلامي بمتحف اللوفر الشهير، فضلاً عن كلمات شكر حظيت بها الكويت وسمو الأمير كان أبرزها من مدير رئيس متحف اللوفر هنري لويريت، وذلك على خلفية المساعدات الكويتية السخية لتمويل الجناح الإسلامي الجديد.

وأشاد هولاند، في خطابه خلال مراسم الافتتاح الرسمي أمس والذي شهد مشاركة عدد كبير من القادة وأعضاء السلك الدبلوماسي والمسؤولين من مختلف أنحاء العالم، بمساهمات الدول الإسلامية في انجاز المشروع الجديد، ودعمها في بناء المبنى الثامن بمتحف اللوفر الضخم.

المجموعات الإسلامية

وأكد هولاند أن فرنسا تملك منذ فترة طويلة واحدة من أكثر المجموعات الاسلامية جمالا في العالم، مشيرا الى أن الآثار الاسلامية تركت داخل صناديق في أماكن مختلفة لاسيما في متحف الفنون الزخرفية.

وأضاف أن "الشيء الذي كان ينقص هذه الروائع التاريخية هو وجود مكان لعرضها"، كاشفا أن "عشر الآثار متاح أمام الجمهور فقط"، غير أن اليوم يشهد "اصلاحا لهذا الوضع غير المألوف".

وشارك رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك في مراسم الافتتاح ممثلا لسمو أمير البلاد، الذي ساهم في تخصيص خمسة ملايين يورو، لتمويل المشروع بمتحف اللوفر في عام 2006. ورأس المبارك خلال المشاركة في مراسم الافتتاح وفدا يضم وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، وسفير دولة الكويت لدى باريس علي السعيد.

وأكد ممثل سمو امير البلاد ان دولة الكويت قامت بمساهمات واضحة وفاعلة لدعم الكثير من المشروعات الهادفة الى نشر الثقافة الاسلامية في كثير من الدول العربية والاجنبية.

الثقافة العربية

وقال المبارك لـ"كونا"، عقب مشاركته في الافتتاح ان "دولة الكويت بادرت قبل اكثر من نصف قرن عندما كان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد رئيسا لدائرة الارشاد والانباء، بالعمل على نشر الثقافة العربية والاسلامية من خلال المطبوعات والاصدارات المميزة انطلاقا من ادراكها اهمية تعميق التواصل الثقافي بين شعوب العالم". وأعرب عن بالغ السعادة بافتتاح الجناح الاسلامي الذي يعد من اهم الروافد العالمية التي تحافظ على تراث البشرية وتبرز حضاراتها المختلفة، مشيدا بالمبادرة السامية لسمو أمير البلاد لتبرعه ودعمه للمساهمة في تأسيس هذا الجناح الهادف الى ابراز الوجه المشرق للحضارة الاسلامية، واثرها على تقدم ورخاء المجتمعات الانسانية، ما يمثل تتويجا للعلاقات المتميزة بين الكويت وفرنسا.

وتمنى ان يسهم هذا الجناح في تحقيق غاياته السامية بإطلاع العالم على تراثنا العربي وحضارتنا الاسلامية المتميزة وثقافتنا الرائدة التي كانت منارة هادية لكثير من الحضارات والثقافات العالمية.

حلي وكنوز

كما شاركت المشرفة العامة لدار الآثار الاسلامية الشيخة حصة الصباح، التي تعد من أبرز المؤيدين للفن والثقافة في الكويت وخارجها، في مراسم افتتاح الجناح الاسلامي بمتحف اللوفر، لتشكل مع وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد قوة دافعة في انجاح معرض عقد بمتحف اللوفر لمجموعة نادرة من حلي وكنوز المغول عام 2006.

وسيضم الجناح الاسلامي أعمالا يعود تاريخها إلى القرن السابع الميلادي وهناك حوالي 18 ألف تحفة متاحة للعرض بينها 3400 قطعة من المجموعات الفرنسية بمتحف الفنون الزخرفية المجاور.

وكانت فكرة مشروع تخصيص جناح في "اللوفر" مكرس للفنون الاسلامية فقط، أطلقها الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك في عام 2002.

من جانبه وجه رئيس متحف اللوفر هنري لويريت الشكر إلى دولة الكويت والجهات الأخرى التي قدمت الدعم لافتتاح الجناح الاسلامي الجديد، مشيرا الى أن الدعم لم يكن ماليا فحسب، ما يؤكد اهتمام الدول الاسلامية بالمتحف أيضا.

100 مليون يورو

يذكر أن تكلفة بناء الجناح الاسلامي الجديد بلغت 100 مليون يورو، ساهمت فرنسا فيها بنحو 35 في المئة، بينما جاءت بقية المبلغ من تبرعات في العالم الاسلامي. ودأبت دولة الكويت على دعم الثقافة العربية والاسلامية في فرنسا وكان سمو أمير البلاد داعما قويا لإجراء أعمال تجديد في معهد العالم العربي والمتحف التابع له، كما رعت الكويت المراكز الاسلامية في المدن النائية مثل رانس بجانب دعم مشاريع أخرى.

ووجه لويريت الشكر إلى الدول التي قدمت مساهمات سخية ووجه شكرا شخصيا إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لمساهماته باسم دولة الكويت.