كثيراً ما تزعم الأفلام أنها تأخذ الجمهور في رحلة. على الأقل وفقاً للمعلق الصوتي في الفيلم القصير. لكن أفلام «مدغشقر» تسعى دائماً إلى أن تكون رحلة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لتتكامل مع تضاريس الطبيعة الخلابة، الطرائف المضحكة، والأداء الكوميدي الجامح في حديقة حيوانات بأصوات النجوم. Madagascari3i: Europe’s Most Wanted «مدغشقر 3: أكثر المطلوبين في أوروبا» أول فيلم ثلاثي الأبعاد، ستكون مشاهده الأكثر إثارة للعجب.في «مدغشقر» عام 2005، قام أليكس الأسد زعيم المجموعة (بصوت بن ستيلر)، ومارتي الحمار الوحشي المتسرع (بصوت كريس روك)، وغلوريا فرس النهر (بصوت جادا بينكيت سميث) وميلمان الزرافة العصابية (بصوت ديفيد شويمر) بالهروب من حديقة سنترال بارك في نيويورك والتوقف عند جزيرة الليمور الموبوءة. في «مدغشقر2: الفرار إلى أفريقيا» عام 2008 التقى أليكس مجددًا بعائلته جنبًا إلى جنب مع بقية العصابة الحيوانية.في «مدغشقر 3»، يجول المتشوقون إلى الوطن في مونت كارلو، ويستقلون القطار مع توقف في روما، لندن، وجبال الألب بعد الانضمام الى سيرك بهدف العودة إلى التفاحة الكبيرة.ويلحظ بينكيت سميث أن «هذا الفيلم بمثابة عطلة غير مكلفة للعائلات، تتمكن خلالها من رؤية العالم بسعر تذكرة السينما».ما سر جاذبية المغامرات الكرتونية هذه التي جمعت فعلاً أكثر من 1.1 مليار دولار في شباك التذاكر المشتركة الدولية؟ «يكمن السر في التخلي عن راحتك، والنظر حولك واكتشاف ما يجب أن تقوم به في الحياة»، بحسب أريك دارنيل، مساعد المخرج في الأفلام الثلاثة. «الحب والصداقة هو ما يبقيها قوية (الحيوانات) وما يشكل أساسًا لمواجهة المصاعب كافة».خبراء الرسوم المتحركة زاروا بأنفسهم الأماكن الواردة في الفيلم للتمعن بها جيداً والوقوف على تفاصيلها. في الأصل، هربت الحيوانات أيضًا إلى أثينا وباريس وموسكو. لكن، دارنيل يقول: «يكمن السر في كفاءة رواية القصة، وكما سيقول لكم أي سائح، لا يتوافر الوقت الكافي لرؤية كل شيء».يذكر ستيلر: «بدأ أليكس عمله كممثل شاب في نيويورك. أعتقد أنه لا يصلح لأن يكون أسدًا. لكنه عندما عاد أدراجه، تحدى نفسه وأصبح ينظر إلى نفسه بشكل أفضل وبمزيد من الثقة. فهو الرصين في المجموعة».هل طور أي انجذاب إلى القطط الشرسة على مر السنين؟ يقول ستيلر: «أنظر إليها بشكل مختلف». وهو من المقيمين بالقرب من حديقة سنترال بارك: «أعي جيدًا كم أنني لا أشبه الأسد. فهو مخلوق قوي».شويمر أيضًا مولع بميلمان الطويل العنق. «الزرافات رشيقة جدًا ومهيبة» في رأيه. «لكنها أيضًا ضعيفة جدًا. فيتم استهدافها بشكل كبير في عالم أكلة اللحوم. أجد شيئًا جميلاً في ميلمان. إنه محرج في جسده. أتعاطف معه كثيرًا».لكن في حين كان مراقي ذات مستوى عالمي في مدغشقر 1، أصبح ميلمان أكثر ثقة بنفسه ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى الحب مختلط الأنواع الذي يجمعه مع غلوريا. «أصبح أقل خوفًا واكتسب حب المغامرة.»أما بالنسبة إلى غلوريا، فتصفها بينكيت سميث بأنها «أم المجموعة، إنها ما يربط المجموعة ببعضها». وعبرت أيضًا عن إعجابها بهذه الحيوانات. «أصبحت احترم فرس النهر. في معظم رحلات السفاري يلتقط السياح لها صوراً قريبة جدًا. بسبب حجمها، لا أعتقد أنها سريعة. ولكنها قاتلة وخطيرة».غلوريا مسؤولة أيضًا عن علاقتها مع ميلمان: «إنهما في مرحلة شهر العسل في هذا الجزء، ما يؤكد أن هذه العلاقة تسير على ما يرام».يشعر روك بالقرابة إلى الحمار الوحشي: «أعتقد أنني انتبهت إليه أكثر عندما ذهبت في رحلات السفاري. أحاول أن أحذره بأن الأسود قادمة لقتلها».عندما قيل إن البطاريق قد تحصل على فيلم خاص بها في المستقبل، سخر روك وقال، «يجب إنتاج فيلم للحمار والحمار الوحشي أولاً»، في إشارة الى شخصية إدي مورفي في «شريك» من إنتاج «دريم ووركس» أيضًا. تابع: «يمكنهم استخدام تقنية السفر عبر الوقت لجمعهما معاً».
توابل - Movies
رحلة مضحكة ثلاثية الأبعاد إلى مدغشقر
29-06-2012