لدى "كوكا كولا" 52 مليون متابع معجب "لايك" على "فيسبوك"، وهذه الشركة التي كانت واحدة من أقدم المعلنين على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت واحدة من الرواد بين الماركات الكبيرة العالمية في تأكيد علاقات موثوقة مع المستهلكين. ما السر وراء ذلك؟ تقول نائبة الرئيس للاتصالات المتكاملة للتسويق والقدرات لدى كوكا كولا وندي كلارك: "يجب أن ينطوي عملك على شيء من الخلل".

وفي حديثها أمام قمة فورتشن لأكثر النساء قوة في لاغونا نيغويل يوم الثلاثاء شرحت كلارك الفكرة على النحو التالي: "يتعين عليك أن تبرع في الأشياء التي لا تتسم بالكمال، وأنت تريد أن تكون انسانا وأن تتكلم وتتصرف مثل انسان"، هذا شيء يسهل قوله. غير أن كلارك كانت واضحة ازاء صعوبة القيام بذلك. وقالت: "عمرنا 126 سنة وقد اعتدنا مراقبة الحوار حول كوكا كولا".

Ad

ومنذ قيامها بدورها في سنة 2008 أعطت شركة كوكا كولا المستهلكين كلمة متزايدة الحجم في مواقع التواصل الاجتماعي. وتضيف: يوجد 15000 تغريدة في اليوم على "كوكا كولا"، وهذا يترجم الى نقود في عالم الشبكة الاجتماعية، "واذا قدمنا الى المستهلكين مادة مشاركة فإنها تتحول الى عملة، ومن ثم فإنهم يصبحون باعة لدينا".

ومن أجل القيام بذلك يتعين على "كوكا كولا" تمكين المستهلكين من المشاركة في أصول الماركة، حتى عندما لا تحب ما يقولونه. وهذه أكبر مجازفة بالنسبة الى استراتيجية التواصل الاجتماعي في الشركة، كما تقول كلارك. ويوجد الكثير من المضمون الذي كان يستحق المتابعة ليس حول كوكا كولا ولكنك لا تستطيع تجاهله. ذلك صعب جدا، واذا بدأت يصبح الأمر مثل لعبة "ضرب الخلد" فبمجرد أن تبدأها لا يمكنك لك أن تفوز.  

(مجلة فورتشن)