استغرب مدير منطقة الصباح الطبية د. عبداللطيف السهلي (انتهت فترة رئاسته للمنطقة اليوم بعد قرار وزير الصحة إحالته إلى التقاعد) قرار وزير الصحة د. علي العبيدي إحالته إلى التقاعد على الرغم من أنه لم يجتمع به ولا بمديري المناطق الصحية ولا مديري المستشفيات مرة واحدة لمناقشة آلية عمل الإدارة والمعوقات التي تعترض العمل.وأضاف أنه منذ اليوم الأول الذي تقلد فيه العبيدي حقيبة وزارة الصحة كتبت بعض الصحف عن قرارات وزارية مرتقبة سيتخذها الوزير بإقصاء اثنين من القياديين (السهلي والخترش)، لكن الوزير اتصل به (السهلي) وطمأنه بأن هذا الكلام غير صحيح، إلا أن المفاجأة كانت باعتماد قرار الإقصاء بعد عدة أسابيع، وهو ما يفتح المجال أمام نية الوزير بإقصائهما منذ تقلده المنصب الوزاري.فصلوأضاف د. عبداللطيف السهلي في تصريح للصحافيين ظهر اليوم على هامش افتتاحه مبنى الرواتب التابع للإدارة المالية في المنطقة أن وكيل الوزارة د. إبراهيم العبدالهادي تحدث مع الوزير قبل إصدار القرار، موضحاً له أن هذا القرار فيه إجحاف وسابقة لم تحدث في تاريخ الوزارة، لافتا إلى أنه (الوكيل) تعجب من رد الوزير الذي قال له (لا أستطيع التعايش معهم)، مشيرا إلى أن الوكيل حينما سأل الوزير عن سبب الاستعجال في الإحالة إلى التقاعد رد عليه الوزير بالقول (أخاف يحدث تدوير وزاري وأخرج من الوزارة ويأتي وزير بعدي ويردهما إلى عملهما)، مشددا على أن الوكيل نقل له (السهلي) ارتياح الوزير العبيدي لهذا القرار.وتساءل السهلي عن دور الجهاز القانوني في هذه القضية، وهل أعطى الوزير معلومات مغلوطة أم أنه لم يعطه فكرة عن الاستحقاقات التي سيترتب عليها القرار أم أنه أغفل ذلك، لافتا إلى أن القرار الأخير هو فصل وليس تقاعداً.وقال إن ثلاثة كشوف عُرضت على الوزير تتضمن مَن بلغوا السن القانونية، وفيها أسماء أكثر من 300 طبيب وإداري (خبر انفردت به الجريدة في عددها اليوم) ولم يختر منهم إلا اثنين فقط!، لافتا إلى أن أي موظف سواء كويتي أو غير كويتي يتم إبلاغه قبل إحالته إلى التقاعد بثلاث أشهر للحصول على حقوقه وإجازاته كاملة، وهو الشيء الذي لم يحصل في حالة الإحالة الأخيرة له وللخترش والرويح والمزيد.وأوضح أن القرار الذي اتخذه الوزير يعد سابقة لم تحصل من قبل طوال تاريخ الوزارة، لافتا إلى أن "الوزير لم يلتق معنا لمناقشة متطلبات وسير العمل سواء داخل المنطقة أو المستشفيات، فكيف له أن يقرر فصلنا وإحالتنا إلى التقاعد؟، مؤكدا أن العبيدي لو اجتمع معنا وعرف انجازاتنا ما كان ليتخذ مثل هذا القرار، مشيرا إلى أن انجازاته في منطقة الأحمدي والصباح والمرافق الصحية الكبرى التي شهدتها المنطقة أكبر دليل على ما حققه، لافتا إلى أن الوزير العبيدي لم يفتح بابه لنا ولم يستدعنا للمناقشة خلال فترة توليه منصبه الوزاري.وأشار السهلي إلى أن القرار الوزاري الأخير فيه انتقائية في ظل وجود أكثر من 30 زميلا ممن بلغو السن القانونية، مبديا تخوفه من أن تمثل هذه الإحالة سابقة ضد الأطباء الآخرين أو أطباء الأسنان أو غيرهم، متسائلا عن أحد مديري الإدارات الجدد، الذي بلغ الخمسين من العمر على الرغم من أن الوزير بعد هذا القرار يؤكد أنه جاء لضخ دماء جديدة.مبنى الرواتبوحول المبنى الجديد الذي تم افتتاحه قال د. عبداللطيف السهلي إنه يعد إضافة خدمة متطورة لحفظ الملفات الإلكترونية حيث تم توزيعها بطريق مرتبة تحفظ حقوق الموظفين والإداريين في المنطقة، الذين يفوق عددهم الـ12 ألف موظف يمثلون نحو 40% من قوة وزارة الصحة البالغة 43 ألف موظف وإداري وطبيب وفني وممرض وممرضة، مشيرا إلى أن المكاتب السابقة كانت غير لائقة وتعوق العمل نتيجة لصغر المبنى، مبينا أنه تم افتتاح المبنى لإعطاء الموظف الحرية للاستفسار عن أي أمور مالية أو إدارية أو متخصص في طبيعة عمل الموظف، مبينا أن المسؤولين موجودون في استقبال أي شكوى يتقدم بها الموظف، كما أن هناك مشروعاً آخر للحفظ الإلكتروني، وأن هذا المبنى يعد الوحيد بين المباني الأخرى في المناطق الصحية وجميع المناطق الصحية.
آخر الأخبار
السهلي: وزير الصحة تعجل في قرار فصلي
23-05-2012