استقبل وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الوفد المصري الزائر برئاسة رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي. وذكرت وكالة الانباء السعودية اليوم ان الاستقبال جرى في وقت متأخر من الليلة الماضية بحضور رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ ووزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أحمد قطان.ويضم الوفد المصري رفيع المستوى أعضاء في مجلسي الشورى والشعب وأبرز القيادات السياسية وممثلي القطاعات في جمهورية مصر العربية.وقد القى الامير سعود الفيصل كلمة في بداية الاستقبال "رحب فيها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولى عهده الامير نايف بن عبدالعزيز وباسم الشعب السعودي بقدومكم الكريم الى بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية" معتبرا ذلك بادرة مقدرة وغير مستغربة على الشعب المصري العظيم والعريق.واضاف ان تلك البادرة لتجسد بكل وضوح عمق ومتانة أواصر المحبة والأخوة والصداقة التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين.واشار الامير سعود الفيصل الى ان "المملكة ترحب دوما وأبدا بأشقائنا المصريين في المملكة وقد كان وجود مئات الألوف منهم لدينا خير عون لنا في تحقيق ما نصبو اليه من نماء ورفاه وتقدم ومن الثابت احصائيا أن الجالية المصرية الكريمة في المملكة من أكثر الجاليات رقيا في السلوك والتزاما بالقوانين وتحليا بمكارم الأخلاق وكريم التعامل وهذا مجددا ليس بمستغرب أبدا".واوضح "اننا في المملكة ننظر لأشقائنا نظرة الأخ والصديق والمحب نسعد لأفراحهم ونحزن لأحزانهم ونتمنى لهم كل الخير في كل الأوقات ولا يمكننا مطلقا أن نأخذ الأبرياء بجريرة أي مذنب اذ (لا تزر وازرة وزر أخرى) كما أننا لم ولن نتخذ من الأخوة والمحبة والصداقة ستارا لتبرير التدخل في شؤونهم أو فرض وصاية عليهم فأهل مكة أدرى بشعابها".ومضى الى القول ان "الشعب المصري العظيم أدرى بمصالحه من أي جهة خارجية ومنطلقنا في المملكة أن الأخوة والمحبة والصداقة لن تكون صادقة الا حين تلتزم بالاحترام المتبادل ومن هنا فاننا لا ندعم لنتدخل في شؤون الآخرين ولا نتبع دعمنا بالمن والأذى بل ندعم الأشقاء لأن مصيرنا مشترك وأهدافنا مشتركة ومصالحنا مشتركة".واكد الامير سعود الفيصل ان التاريخ أثبت مرارا أن أي تلاقٍ وتقارب وتعاون بين بلدينا الشقيقين كان دوما يحقق المصلحة العليا للأمة العربية والأمة الاسلامية علاوة على تحقيقه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين العربي السعودي والعربي المصري ولذلك فاننا لا نستبعد أبدا أن تقف أصابع خارجية لا تريد الخير لنا ولا لمصر ولا للأمة جمعاء وراء أي تعكير في صفو العلاقات الراسخة والمتينة والمتنامية بين بلدينا وشعبينا.واعرب عن ثقته كل الثقة بأن العقلاء من الطرفين قادرون على تجاوز الصغائر وادراك ضخامة القواسم المشتركة بيننا والتي تدفعنا دوما للسعي نحو المزيد من التقارب والتعاون والتحالف ولو كره الكارهون وعودة العلاقات الرفيعة ومستواها الراقي المعهود ونعمل على تجنيب هذه العلاقة أسباب الأذى أيا كانت وسيجد كل من يحاول الاساءة أو التطاول على أي من البلدين وقفة صارمة ترد كيدهم في نحورهم وما وجودكم هنا بيننا الا دليل قاطع على ذلك.واضاف "ومن هذا المنطلق فاننا نرحب بزيارتكم الكريمة ونثمن خطوتكم المباركة ونسأل الله المولى عز وجل أن يحفظ بلدينا وشعبينا الشقيقين من كل مكروه".من جانبه ألقى رئيس مجلس الشعب المصري كلمة بهذه المناسبة نوه فيها بعمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين وأكد أن هذه العلاقة الوطيدة لا يمكن أن تتأثر بحادث فردي هنا أو هناك.وأوضح أن الوفد المصري الذي يمثل كل طوائف الشعب المصري والأحزاب السياسية وشيوخ الأزهر والكنيسة والكتاب والمفكرين وأساتذة الجامعات وغيرهم أتوا جميعا ليعبروا عن تقديرهم للمملكة حكومة وشعبا. وقال "نحن نستشعر أن الشعبين المصري والسعودي هما شعب واحد فلن ننسى أبدا المواقف الكريمة للمملكة العربية السعودية ابان حرب أكتوبر والموقف النبيل والكريم للملك فيصل رحمه الله".وأفاد الكتاتني بأن مصر والمملكة بلدان وشعبان يجتمعان في الأهداف مذكرا بما يقوله الساسة دائما في تحليلاتهم من أن "مصر والسعودية يمكن أن يقودا المنطقة" مشيرا الى ان مصر بتاريخها والسعودية بتاريخها وامكاناتها قادرتان باذن الله على قيادة المنطقة.وبين أن مصر بعد الثورة تريد أن تكون علاقاتها مع شقيقتها السعودية أعمق وأكبر وأفضل مما كانت عليه وأن الجالية المصرية في السعودية والسعوديين في مصر كلهم يشعرون أنهم في بلدهم الثاني لافتا النظر الى أن حجم الاستثمارات المصرية في السعودية والاستثمارات السعودية في مصر يدل على مدى الترابط والتعاون المشترك.وقال ان مصر بعد الثورة تحتاج الى دعم الأشقاء ودعم المملكة العربية السعودية وكل الدول التي تتطلع الى أن تقف مع مصر.وانتهى الكتاتني الى القول "جئنا نعبر عن عمق مشاعرنا ولا يمكن لحادث عابر أن يعكر صفو هذه العلاقات".ومن المقرر ان يلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هنا اليوم الوفد المصري الزائر.
آخر الأخبار
سعود الفيصل لـ"الكتاتني": المصريون أصدقائنا وإخواننا
04-05-2012