اعلنت الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية الثلاثاء انها تريد اجراء انتخابات محلية في الاراضي الفلسطينية ما اثار رد فعل غاضب من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

Ad

واصدرت الحكومة بيانا الثلاثاء اكدت فيه انها "وافقت في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض على اجراء الانتخابات المحلية في 20 من اكتوبر 2012 في كل المجالس البلدية في الوطن".

واضاف البيان "طلبت الحكومة من لجنة الانتخابات المركزية البدء بالتحضيرات للانتخابات في الموعد المحدد وتكليف وزير الحكم المحلي باطلاع الحكومة بشكل دوري على هذه الانتخابات".

وكان مسؤول فلسطيني كبير طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس اكد في وقت سابق اعتزام الحكومة اجراء انتخابات محلية.

من جانبها اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان مثل هذا القرار "تعطيل" للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس انه اذا اتخذ القرار رسميا "فهو قرار خارج مضمون اتفاق المصالحة وضرب لاتفاق المصالحة بعرض الحائط ومحاولة لفرض الامر الواقع".

واضاف ابو زهري "نحن نعتبر هذه الخطوة تصعيدا من السلطة في سياق تعطيل المصالحة وهي تتحمل المسؤولية عن كل التطورات المترتبة عليها".

وياتي قرار اجراء الانتخابات بعد ان دعت الحكومة الفلسطينية العام الماضي لاجراء انتخابات محلية في يوليو 2011 وبعدها في اكتوبر 2011.

وكان من المفترض اجراء الانتخابات المحلية في 9 يوليو العام الماضي ولكن تم تاجيل الموعد الى 22 اكتوبر بعد ان توصلت حركتا فتح وحماس الى اتفاق مصالحة.

ونص الاتفاق الذي انهى سنوات من القطيعة بين الحركتين الفلسطينيتين على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في مايو 2012.

وكان من المفترض ان تتفق الحركتان على حكومة انتقالية مؤلفة من مستقلين للتحضير للانتخابات الا ان خلافات تتعلق بتشكيل الحكومة ادى الى المماطلة في تطبيق اتفاق المصالحة.

وكانت الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية اعلنت في يوليو 2011 ان الانتخابات المحلية المقررة في اكتوبر لن تجرى في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس بسبب قيام هذه الحركة بعرقلة التحضيرات للانتخابات.

وبعدها اصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما "لتاجيل الانتخابات المحلية الى اجل غير مسمى لتمهيد الطريق امام المصالحة الفلسطينية الداخلية".

وتاتي خطوة الثلاثاء على خلفية استمرار الخلاف بين حركتي فتح وحماس.

وكانت حركة حماس سمحت في مايو الماضي بعد مفاوضات مطولة للجنة الانتخابات المركزية بالعمل في قطاع غزة لتسجيل الناخبين الجدد للتحضير للانتخابات بعد المصالحة.

ولكن حماس اعلنت الاسبوع الماضي تعليق اعمال لجنة الانتخابات المركزية عشية بدء عملية تحديث سجلات الناخبين متهمة السلطة الفلسطينية باعتقال اعضاء من الحركة في الضفة الغربية، ومشيرة الى وجود العديد من "العوائق" الفنية.