أكد أمين سر جمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي أن حرية الرأي والتعبير مصونة ومكفولة لكل مواطن، ولكن من المؤسف أن تصل الأمور إلى التعرض لمقام سمو أمير البلاد والتطاول عليه في بعض الندوات والتجمعات الانتخابية، ما يعتبر تجاوزا للدستور الذي ينص في المادة 54 على أن "الأمير رئيس الدولة وذاته مصونة لا تمس"، وهو تجاوز لا يمكن القبول به تحت أي مبررات، بل هو محاولة لهدر هيبة الحكم والنظام في الكويت، ما يشير إلى تطورات خطيرة تمس الأمن الوطني للبلاد وتعرض كيان الدولة للخطر.

Ad

وقال القناعي في تصريح صحافي أمس، إن على الجميع احترام مكانة سمو الأمير وعدم الزج باسمه ومقامه في المعارك السياسية لا بالتلميح ولا بالتصريح، فمقام سموه أكبر من أن يكون مادة للتكسب الانتخابي أو ممارسة الضغوط والابتزاز من أجل تحقيق مكاسب سياسية، فهو رمز للوطن ووالد للجميع وقائد لمسيرة هذا البلد، ورئيس كل السلطات، وله من الصلاحيات الدستورية ما يستوجب الاحترام وعدم التدخل من أي كان بأي شكل أو وسيلة، فهيبة الأمير من هيبة الدولة، وأي محاولة لإسقاط هيبة الأمير إنما هي محاولة لإسقاط الدولة بكل أركانها، وهنا يكمن الخطر الداهم الذي نحذر منه ونخشاه.

وأضاف أن لحرية الرأي حدوداً، ولمخاطبة سمو الأمير ضوابط وأخلاقيات، ليس منها بطبيعة الحال ما يفعله البعض من تطاول وإهدار للقيم والتقاليد الكويتية المعروفة التي توارثناها عن الآباء والأجداد، فالأمير ليس رئيسا للدولة فقط بل هو والد الجميع، وما هكذا يكون تعامل أهل الكويت مع من يعتبرونه والدا لهم.