عبر بيان شديد اللهجة، شنت وزارة الداخلية أمس هجوماً عنيفاً على القائمين على مسيرة "كرامة وطن" والمشاركين فيها، مؤكدة أن "من حرض الشباب ودفع بهم إلى الشارع، اختفى تماماً عن المشهد، وتخلى عنهم؛ ليواجهوا مصيرهم المجهول".

Ad

وأوضح البيان أن "المتجمهرين عملوا على تنفيذ مخططهم الشيطاني بالتحريض والدعوة إلى الخروج في مسيرات متفرقة وسط المنطقة التجارية"، مضيفاً أن "العنف والشغب امتدا إلى نشر صور مفتعلة ومعلومات كاذبة ومضللة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإثارة وبلبلة الرأي العام الداخلي والخارجي".

وعلى صعيد متصل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند: "نتابع بانتباه الوضع في مدينة الكويت خصوصاً منذ مساء الأحد، حيث فرقت الشرطة بالقوة ما وصفته الحكومة بأنه تظاهرات غير شرعية".

ودعت نولاند جميع الأطراف "إلى التحلي بضبط النفس، وإدارة خلافاتها بطريقة سلمية ووفقاً للدستور ودولة القانون في الكويت بما في ذلك الحقوق الدولية للكويتيين في التجمع سلمياً والتعبير عن الرأي"، مضيفة: "إننا ندعم حق التجمع سلمياً، إن في الكويت أو في أي مكان آخر في العالم".

إلى ذلك، أكد النائب السابق مبارك الوعلان أن كتلة الأغلبية في مجلس 2012 المبطل "ستستمر في حراكها في الشارع، وبعد العيد سيكون هناك تجمع ضخم وكبير جداً ندعو الجميع إليه من الآن".

ودعا الوعلان، على هامش حفل عشاء أقامه في ديوانه احتفالاً بخروج فلاح الصواغ وخالد الطاحوس وبدر الداهوم إضافة إلى الشباب الأربعة المحتجزين، مساء أمس الأول، إلى "احترام إرادة الشعب ورأيه، من خلال الرجوع عن الأخطاء التي نراها في المراسيم التي تصدر".

وبينما قال عضو المجلس المبطل بدر الداهوم: "لن نقف عند حد معين، فقد وصلنا إلى نقطة اللاعودة، ولن نسمح بالعبث في مصلحة البلد وانتهاك حقوق المواطنين ومكتسباتهم"، رأى النائب السابق فلاح الصواغ أن "ما سعت إليه الحكومة في ما يخص تعديل النظام الانتخابي مخالف للدستور، الذي ينص على أن يكون التعديل تحت قبة البرلمان بين الحكومة والمجلس"، متسائلاً: "هل يعقل أن يصوت الناخب لمرشح واحد؟".

وأكد الصواغ، خلال كلمة بديوانه أمس الأول، أن "المجلس القادم سيفشل في حال إصرار الحكومة على هذه الانتخابات بصوت واحد"، مشدداً على أن "الشعب الكويتي قادر على تحقيق الأمان برفض أي إجراءات من الحكومة للعبث في الدستور".