أجرت جامعة نبراسكا دراسة شارك فيها 68 طفلاً (حجم العينة الصغيرة) من الذين كانوا يتلقون اللقاحات إما في زيارة الطبيب قبل الذهاب إلى الروضة (أربع إلى خمس سنوات) أو في الزيارة عندما يبلغون الـ11 أو 12 من العمر، عندما يتم إعطاء التحصينات الروتينية مجددًا. بينت الدراسة أن للسعال أثراً مهماً في تخفيف الألم عند تلقي اللقاح.

صدرت تعليمات لجميع المشاركين بالسعال في وقت الحصول على اللقاح. ثم، تم التحقيق مع الأطفال، ووالديهم والممرضات، لمعرفة كم كان الإجراء مؤلمًا. مع الأطفال، استخدمت مقاييس بصرية (صور وجوه متألمة) للدلالة على درجة الألم.

Ad

أجريت دراسات كثيرة في السنوات السابقة للبحث في طرق للحد من الألم الناتج من التلقيح خلال زيارات العيادة، وقد استخدمت استراتيجيات تتراوح من اللجوء إلى مخدر موضعي (كريم EMLA) ومص السكروز على الحلمات (للأطفال)، إلى نفخ الفقاعات كوسيلة للالهاء.

كانت التكلفة أو الوقت اللذان يتطلبهما استخدام بعض الاستراتيجيات باهظي الثمن للاستخدام الروتيني في عيادة مزدحمة. مع ذلك، في هذه الدراسة، بلغ الوقت الإضافي والتكاليف صفرًا عندما تم تعليم الأطفال السعال مرة بقوة قبل الحقن، ثم السعال مرة أخرى في لحظة الحقن. يا له من اكتشاف رائع!

في الدراسة، لم يكن من الواضح أن هذه التقنية ساعدت جميع الأطفال. وفيما يستمر البحث، سأجرب هذا النهج في عيادتي. شاهدت أطفالي يصرخون عند الحصول على اللقاحات، وليست التجربة ممتعة لأحد.

إذا كان يمكن تخفيف هذا الصراخ والقلق قليلاً من خلال السعال فلمِ لا نلجأ إليه؟ (ما زلت اعتقد أن إعطاء الطفل مصاصة في النهاية أمر مفيد أيضًا).

لذا، إذا كنت ذاهبة إلى الطبيب في وقت قريب، وتعرفين أن الوقت قد حان لإعطاء اللقاحات اللازمة، لماذا لا تجربين تدريب طفلك على «حيلة السعال» ورؤية ما سيحصل؟