واشنطن تخلي سفارتين وباريس ترفض التظاهر وبلجيكا تعتقل 230

Ad

بعد أيام دامية تنقلت فيها التظاهرات في شتى العواصم العربية والإسلامية، بدأ اللغز حول الفيلم المسيء للإسلام ينكشف، فهو شريط فيديو رخيص الكلفة أنتجه قبطي مصري مقيم في لوس أنجلس وإنجيليون أميركيون وصوّره مخرج أفلام إباحية.

ويعلم الآن القليل عن أحد منتجيه، نقولا باسيل نقولا وهو قبطي (مسيحي من مصر) في الخامسة والخمسين من العمر مقيم في سيريتوس قرب لوس انجلس. وقد اتهم في 2009 بالاحتيال المالي.

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بشكل حصري أول صورة لباسيل، يظهر فيها مع ممثلة رئيسية في الفيلم، وهي آنا غورجي، التي قالت إنها تعرّضت للغش من قبل المنتج.

وكان نقولا قام بحسب ملف الاتهام مع أشخاص آخرين، بالاستحواذ عبر الغش على هويات وأرقام الضمان الاجتماعي للعديد من عملاء فرع مصرف "ويلز فارغو" في كاليفورنيا. لكن نقولا غادر سريعا السجن متمتعا بإطلاق السراح المشروط.

وغداة قيام عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي باستجواب نقولا بدأت تتضح معلومات قليلة بشأن الأطراف الآخرين التي تقف وراء إنتاج هذا الفيلم الرخيص في صيف عام 2011 في دوارتي على بعد 45 كلم من لوس انجلس. فالفيلم المرافق بدبلجة سوقية وديكور منفر، يزعم أنه يروي حياة النبي محمد ويتحدث عن مواضيع تتعلق بمثليي الجنس والتعدي الجنسي على الأطفال. كما يقدم المسلمين على أنهم غير أخلاقيين وعنيفين.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن الولايات المتحدة أمرت بإجلاء موظفيها غير الضروريين مع عائلاتهم من تونس والسودان، كما نصحت المواطنين الأميركيين بعدم التوجه إلى هذين البلدين.

وحذت ألمانيا حذو واشنطن، إذ أمرت بعض أفراد طاقم سفارتها في السودان بمغادرة الخرطوم، وعززت الإجراءات الأمنية عند مبنى البعثة في العاصمة بعدما اقتحمها محتجون يوم الجمعة تعبيراً عن غضبهم من الفيلم.

كما حرقت مجموعة من المحتجين علم الولايات المتحدة خارج السفارة الأميركية في العاصمة التركية أنقرة أمس احتجاجا على الفيلم، بينما ردد عشرات آخرون شعارات تندد بالسياسة الأميركية في سورية.

وفي حين ندد وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس بالتظاهرة المناهضة للأميركيين التي نظمت أمس الأول، قرب سفارتهم في باريس، مؤكداً أن ذلك لن يتكرر في المستقبل، اعتقلت السلطات البلجيكية 230 شخصاً أمس الأول في انتورب (شمال بلجيكا)، التي كانت مسرحا لأبرز تظاهرة في أوروبا ضد فيلم "براءة المسلمين".

(لوس أنجلس، برلين، باريس - أ ف ب، رويترز)