وجه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس الحكومة بحتمية صدور مرسوم بقانون لإجراء تعديل جزئي في النظام الانتخابي القائم، يستهدف معالجة آلية التصويت فيه.

Ad

وأكد سموه، في كلمة وجهها إلى المواطنين مساء أمس، أن التوجيه انطلق من مسؤولية استشعرها تجاه ما يهدد مصلحة البلاد حاضراً ومستقبلاً، ورغبة في تحقيق الإصلاح المنشود للنظام الانتخابي القائم، وتصحيح ما يشوب الممارسة البرلمانية من عيوب ومثالب، وبعد أن أصبح إصلاح الوضع استحقاقاً وطنياً حتمياً تستوجب الضرورة مواجهته ومعالجته بالسرعة اللازمة، وتفعيلاً لسلطاته الدستورية.

وأعرب سموه عن حزنه إزاء ما شهدته البلاد في الآونة الأخيرة من أحداث تنذر بفتنة هوجاء "توشك أن تعصف بوطننا وتقضي على وحدتنا وتشوه هويتنا وتمزق مجتمعنا وتحيلنا إلى فئات متناثرة وأحزاب متناحرة وطوائف متعارضة وجماعات متضاربة".

كما أعرب سموه عن ألمه لما يراه من "إسفاف مقيت في لغة الخطاب، وانحدار مشين في أخلاقيات التعامل والعمل العام، وخروج صارخ على القيم الموروثة والآداب المعهودة، وفجور في الخصومة، ورفض لحق الاختلاف وعدم احترام الرأي الآخر وتشنج في المواقف وغلو في التطرف واستمراء لنهج الفوضى والشغب، وتجاوز لكل الحدود المألوفة، وتماد في التطاول".

وشدد سموه على عدد من النقاط التي لن يسمح بها قائلاً:

"لن نقبل أبداً بتهديد أمن الكويت وإرهاب أهلها وتعطيل مسيرتها.ولن نقبل بفوضى الشارع وشغب الغوغاء أن تشل حركة الحياة والعمل في البلاد. ولن نسمح لبذور الفتنة أن تنمو في أرضنا الطيبة. ولن نقبل بثقافة العنف والفوضى أن تنتشر بين صفوف شعبنا المسالم. ولن نقبل بتضليل الشباب المخلصين بالأوهام والافتراءات. ولن نقبل باختطاف إرادة الأمة بالأصوات الجوفاء والبطولات الزائفة.