تحت وطأة حادث التسرب، الذي أصاب منطقة الروضتين شمال البلاد، وأدى إلى تراجع الإنتاج نحو 240 ألف برميل يومياً، مازال القطاع النفطي المحلي يعيش حالة من الذعر، وسط تأكيدات من شركة نفط الكويت أن العمل جار لإعادة الإنتاج إلى ما قبل الحادث.

Ad

وبينما ذكرت الشركة أن عدداً من الخبراء وصل إلى البلاد لمساندة جهود الفريق الكويتي في السيطرة على البئر المشتعلة، قالت مصادر نفطية إنه "تم عزل بئر للغاز وأخرى للنفط، قرب منطقة الحادث، خوفاً من امتداد النار المشتعلة إليهما".

وأضافت المصادر لـ"الجريدة" أن "العزل أجري عبر سواتر ترابية تمنع تمدد النيران، لاسيما أن الإجراءات الراهنة تقتصر على تبريد البئر المشتعلة دون إطفائها، حتى لا يتكرر انبعاث الغاز من جديد"، مؤكدة أن "قوة النيران تمنع أجهزة الإطفاء من الاقتراب كثيراً"، لاسيما أن ارتفاع ألسنة اللهب يصل إلى نحو 300 متر تقريباً.

وعن الإجراءات التي ستتخذ لإيقاف التسرب، أفادت المصادر بأن الخبراء نصحوا باعتماد "الردم الأفقي"، أي حفر "مسرب" تحت الأرض يتصل بالبئر المشتعلة، ويحقن بمادة "الطين الثقيل" لكتم الغاز المنبعث من البئر، ومن ثم إطفاء النيران، وهو إجراء قد يستغرق أكثر من أسبوعين.