تسعى وزارة التربية إلى احداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات التعليمية التي تقدمها للطلبة من خلال إدخال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في الفصول المدرسية، حيث انتهت الوزارة أخيرا من إجراءات مشروع توزيع أجهزة حاسوب محمولة لجميع طلبة المرحلة الثانوية ومعلميهم في خطوة للاستفادة من مشاريع البنية التحتية التكنولوجية التي أدخلتها مبانيها المدرسية.

Ad

وفي هذا السياق، كشفت مديرة مشروع اللابتوب مراقبة دعم النظم بمركز نظم المعلومات في وزارة التربية المهندسة هدى المطيري عن مشروع جديد للوزارة في مجال ادخال التكنولوجيا إلى المدارس يتمثل في توفير أجهزة حاسوب لوحية لطلبة المرحلة المتوسطة، موضحة أن التطورات المتسارعة لهذه الأجهزة دفعت الوزارة إلى دراسة إمكانية الاستفادة منها في التعليم.

وقالت المطيري لـ"الجريدة" ان الوزارة رفضت فكرة استبدال اجهزة اللابتوب بالاجهزة اللوحية سابقا لكون هذه الاجهزة لا تتماشى مع تقنيات البنية التحتية المستخدمة في المدارس اضافة إلى كونها لا تستطيع تشغيل برامج هامة مثل برامج "مايكروسوفت" والتي يحتاجها الطلبة بشكل كبير، مشيرة إلى أن التطوير الذي حدث لاجهزة الحاسوب اللوحية ودخول شركات كبرى في المنافسة واستحداث نوعيات يمكنها التعامل مع جميع البرامج المكتبية دفعنا في الوزارة إلى التفكير جديا في الاستفادة منها لاسيما أنها سهلة الاستخدام وعمر البطارية فيها أطول إضافة إلى أنها أخف وزنا من أجهزة اللابتوب.

الدعم الفني

وحول مشروع اللابتوب الذي تعتزم الوزارة تنفيذه منذ فترة قالت المطيري، ان مشروع اللابتوب يشمل توفير 81 ألفا و 154 جهاز حاسوب محمول ليخدم طلبة ومعلمي 137 مدرسة موزعة على المناطق التعليمية الست بتكلفة اجمالية قدرها 26 مليون دينار، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من تجهيز العقد الخاص بمنطقتي الفروانية وحولي التعليميتين والخاص بتوفير 28 ألفا و296 جهاز كمبيوتر محمول "لابتوب" لطلبة المرحلة الثانوية في 48 مدرسة وهو جاهز للتوقيع والبدء في التنفيذ، متوقعة أن يتم توزيع اجهزة الطلبة مطلع العام الدراسي المقبل.

وأضافت أن عقود المشروع تشتمل على توفير الأجهزة وتراخيص البرامج والدعم الفني طوال مدة التنفيذ، لافتة إلى أن المشروع تم توزيعه بواقع ثلاثة عقود بحيث تحصل كل شركة فائزة على عقد للتنفيذ في منطقتين تعليميتين فقط وذلك لكبر حجم المشروع.

وذكرت أن العقد ينص على توفير مهندسين للدعم الفني في كل مدرسة، وتوفير 5% بطاريات احتياطية إضافة إلى توفير شاحن رئيسي كبير في كل مدرسة للاستفادة منه في حالات الطوارئ لشحن اجهزة الطلبة، مشددة على أن الشركة ستكون مسؤولة عن توفير هذه الاجهزة وأن تكون صالحة للاستعمال في أي وقت.

وأشارت إلى أنه سيتم توفير ورشة متنقلة لكل منطقة تعليمية إضافة إلى الورشة الرئيسية الخاصة بالشركة التي ستعمل على مدار الساعة لتغطية جميع الاعطال خارج أوقات الدوام المدرسي، وكذلك سيتم وضع مركز اتصال رئيسي للشركة "كولسنتر" لتلقي اتصالات الطلبة وأولياء أمورهم للمساعدة في حل المشاكل التي قد تحدث، مشيرة إلى أنه سيتم توفير 306 مهندسين للدعم الفني في العقود الثلاثة.

وأشارت إلى أن الجهاز سيكون عهدة على الطالب طوال فترة دراسته الثانوية وسيتم تسلمه منه في حال نجاحه في الصف الثاني عشر، لافتة إلى أن العمر الافتراضي للجهاز هو 3 سنوات يتم استبداله عند انتهائها بآخر أحدث منه.

وبينت أن مشروع اللابتوب مرتبط بمشاريع تكنولوجية أخرى نفذتها الوزارة وهي البوابة الالكترونية وشبكة الربط الهوائية "الوايرلس" التي تساهم في نجاح مشروع اللابتوب حيث ان الطالب سيحتاج إلى شبكة الانترنت والبوابة الالكترونية للوصول إلى المعلومات التي يريدها.

مواصفات خاصة

وأوضحت أن الاجهزة ستشمل معلمي وطلبة المرحلة الثانوية في مدارس التعليم العام اضافة إلى معلمي وطلبة التعليم الديني، وكذلك معلمي مدارس التربية الخاصة دون الطلبة حيث ان الطلبة هناك بحاجة إلى أجهزة ذات مواصفات خاصة ولا يستطيعون الاستفادة من هذه الاجهزة الحالية، لافتة إلى أن طلبة مراكز تعليم الكبار المسائية مستثناة من المشروع.

ولفتت إلى وجود عقدين أحدهما لمنطقتي العاصمة والجهراء يشمل توفير 27 ألفا و 116 جهازا ويغطي 44 مدرسة ثانوية، في حين أن العقد الآخر لمنطقتي الاحمدي ومبارك التعليميتين يشمل توفير 25 ألفا و739 جهازا ويغطي 45 مدرسة ثانوية، مشيرة إلى ان ورود استفسارات من ديوان المحاسبة حول العقدين هو ما أخر تنفيذهما.

وأكدت وجود شرط ضمن العقود بتوفير 2% كزيادة متوقعة في حال ارتفعت أعداد الطلبة في المرحلة الثانوية، لافتة إلى إمكانية ادخال أوامر تغييرية على العقود في حال كانت هناك حاجة لتوفير أعداد كبيرة من الاجهزة للطلبة الجدد في المرحلة.