Ad

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف حرصه على توفير المقاعد الدراسية لخريجي الثانوية المستوفين لشروط القبول في الجامعة، مشيرا إلى أنه يعمل على وضع خطة قبول شاملة سيعلن عنها في مطلع يونيو المقبل وستضمن قبول كل من يستحق من الطلبة.

وصرح الحجرف عقب رعايته حفل تكريم وزيري التربية والتعليم العالي السابقين الدكتورة موضي الحمود وأحمد المليفي مساء أمس، بأن الوزارة تنظر إلى عملية القبول بشكل شامل سواء لجامعة الكويت او الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب او البعثات الدراسية الداخلية والخارجية، مشيرا إلى أنه تم التجديد للمكتب التنفيذي للجامعة الحكومية الجديدة الواردة في خطة التنمية لاستكمال المشروع، والتي انطلقت في عهد المليفي، حيث انتهت فترة المكتب في ابريل الماضي.

وأضاف أنه "يوجد كذلك مشروع الجامعة الطبية وهو احد مشاريع الخطة التنموية وأسميناها الجامعة الرابعة، وهي موجودة في مجلس الوزراء للنقاش"، مبيناً أن "الخطة التنموية ورد فيها انشاء اربع جامعات ونتمنى ان يأخذ مشروع قانون الجامعات الحكومية التي بعثت به الحكومة الى مجلس الامة حيزه من النقاش ويقر في اقرب فرصة".

وبيَّن ان مشاريع الوزارة المتعلقة بالخطة الانمائية للدولة في السنة الثالثة توقفت لأن مجلس الأمة لم يقرها بعد، مشيرا الى ان كل المشاريع التي بدأت في عهدي الوزيرين السابقين ما زالت قائمة ومستمرة وفقا للمرئيات التي وضعت آنذاك كما حرصنا على وضع آلية لتقييم الانجاز في كل هذه المشاريع ونعمل في الوزارة على جميع المستويات لاستكمال هذه المشاريع، الا ان المشاريع الخاصة بالسنة الثالثة للخطة ستبقى الى حين اقرارها من مجلس الأمة.

وعن تلويح النائب د. جمعان الحربش بإمكانية توجيه المساءلة السياسية لوزير التربية بشأن قرار الغاء الاعتراف بالجامعات الماليزية، قال الحجرف: "لم أسمع بتصريح الأخ النائب د. جمعان الحربش.. وكل الوزراء معرضون للمساءلة السياسية طالما أننا نعمل في منصب عام، ولكن التأكيد أن أي تدخل سياسي في العملية التربوية مضر" لافتاً إلى أن "هناك تفاهماً كبيراً بين الإخوة في مجلس الأمة وفي اللجنة التعليمية بالذات، بضرورة النأي بالحقل التعليمي والتربوي عن أي تدخلات سياسية، وهذا كان في منتهى الوضوح وطرح أكثر من مرة".

الأعمال الممتازة

وأعلن الحجرف عن قرب اعتماد الأعمال الممتازة للعاملين في ديوان عام الوزارة، مشيرا الى انه تمت مناقشة الموضوع في مجلس الوكلاء وسيتم الانتهاء منه بشكل نهائي قريبا.

ولفت إلى أن جميع مخالفات ديوان المحاسبة تؤخذ بعين الاعتبار، مؤكدا متابعته لها بشكل شخصي واطلاعه على كل ما يطرح من ملاحظات بشكل مباشر، وأنه كلف الجهة المعنية بتقييم الوضع، ومن ثم رفع تقريرها بهذا الشأن ووضع ضمانات عدم تكرار المخالفة في المستقبل، مضيفاً: "كل إنسان خطاء، ولكننا نأمل ان يكون هناك من الانظمة واللوائح ما يمنع تكرار هذا الخطأ".

تقييم المدارس الخاصة

وحول تقييم مدارس التعليم الخاص، قال الحجرف ان "التعليم الخاص يعتبر رديفا اساسيا للتعليم العام في الكويت ويستحوذ على عدد كبير من الطلبة الوافدين والكويتيين، فضلاً عن المعلمين"، مضيفا أن مشروع تقييم المدارس الخاصة والحضانات أحد مشاريع التنمية والتي يتولاها المركز الوطني لتطوير التعليم، وأنه في مراحله النهائية تمهيدا لتطبيقه العام الدراسي المقبل.

ولفت إلى أن الوزارة تهدف من خلال عملية التقييم الى وضع مواصفات تمهيدا لأن تعلن للجميع في مراحل عن مستويات المدارس الحاصلة على المراكز الاولى والثانية تباعا وفقا لمعايير وزارة التربية، متمنياً ان ينتقل هذا التقييم الى قطاع التعليم العام، حتى يكون هناك تميز مدرسي بحسب كل مرحلة دراسية، على ان تعلن المدارس الفائزة طبقا للمنظومة وفق معايير الوزارة الواضحة في هذا الشأن.

لقاء العائلة

وعن مناسبة الحفل قال الحجرف ان "هذا اللقاء يحمل جميع معاني الشكر والاعتزاز لما قام به الوزيران السابقان الحمود والمليفي خلال توليهما حقيبتي وزارة التربية والتعليم العالي حيث حرصنا ان يكون لقاؤنا لقاء العائلة، لاسيما ان كلا من الدكتورة موضي الحمود وأحمد المليفي كان له بصمة واضحة في الميدان التربوي والتعليمي، يستحق الشكر والثناء عليها، فضلاً عن أن كثيرا من المشاريع في عهديهما رأت النور".

وأضاف: "استمتعنا هذا المساء باللقاء الذي جمع الأسرة التربوية الممتدة الكبيرة، ممثلة في شخصين توليا قيادة وزارة التربية وزارة التعليم العالي، فكان هذا اللقاء لمسة وفاء يحمل الكثير من المعاني والثناء والشكر لما قاما به خلال فترة توزيرهما"، معرباً عن حرصه "على دعوة الجميع في هذه الأمسية لتكون رسالة الوفاء هي عنوان هذه الأمسية، الوفاء لمن يعمل لأجل الكويت ومن يعمل وبتجرد لمصلحة هذه المؤسسة، ولمن يتولى حقيبة التربية، لاسيما أنها معنية بشكل مباشر بمستقبل هذا البلد".

وذكر أن "الكلمات المعبرة التي ألقاها المحتفى بهما حملت أيضا تمنيات وأمنيات لتكون العملية التربوية والتعليمية محصنة من أي تدخل سياسي، أيا كان مصدرها، لانه ليس لمصلحة أحد أن تكون التربية والتعليم عرضة لأي تدخل سياسي"، مشيراً إلى أن التعليم حق مكفول للجميع وفقا لمرئيات الدولة ووفقا لأهداف وتطلعات الشعب الكويتي، ليكون أبناؤنا قادرين على النهوض بمهامهم كمواطنين بعد تخرجهم من مدارس "التربية".

وأعرب الحجرف عن سعادته بهذا اللقاء المتميز "وتجاوز كل الرسميات ليكون لقاء الأسرة التربوية، مما يعكس لجميع العاملين والعاملات في وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والمعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للفنون الموسيقية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وكل من ينتمي إلى هذه المنظومة، بأن هذه ليست رسالة توديع، بل رسالة تجاوزت في معانيها المدح والثناء لتترسخ وفاء وعرفانا وشكرا".

ضيق وسعادة

من جهتها، أعربت وزير التربية وزير التعليم العالي الأسبق د. موضي الحمود عن تمنياتها باستكمال وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف متابعة المسيرة في كل المجالات لمؤسسات التربية والتعليم المختلفة، مضيفة ان "ما يحدث في الساحة السياسية يضايقنا ولكن ما يحدث على الساحة التربوية والتعليمية يسعدنا".

وعبرت الحمود عن شكرها لتنظيم هذا الاحتفاء الحميم والأمسية الجميلة بمناسبة تكريمهما، آملة أن تكون قد وفقت في مسيرتها التعليمية لخدمة الوطن.

ردة ثقافية

بدوره، أثنى وزير التربية وزير التعليم العالي السابق أحمد المليفي على الاحتفالية الرائعة التي التقى خلالها الوجوه الجميلة من قياديي المؤسسات التعليمية، معربا عن شكره وتقديره لكل القائمين على تنظيم الحفل.

وأكد المليفي أن "الردة السياسية هي انعكاس للردة الثقافية، إذ يجب تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية، لاسيما المعلمين والمعلمات"، لافتا إلى أن التحدي في العمل والإصرار على تحقيق الإنجازات منبع الإبداع دائما.