قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إنه سيستخدم حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به بريطانيا لاجهاض محادثات الاتحاد الأوروبي بشأن الميزانية إذا تطلب الأمر.

Ad

وشدد كاميرون على أنه ينبغي للاتحاد المؤلف من 27 دولة أوروبية أن يعيش في حدود امكاناته.

وأشار إلى أنه ينبغي للاتحاد الأوروبي تقسيم الميزانية إلى نصفين احدهما لمنطقة اليورو والآخر للدول خارج منظومة العملة الموحدة ومن بينها بريطانيا.

وكان كاميرون قد استخدم حق الفيتو العام الماضي لابقاء بريطانيا خارج اتفاق نقدي واقتصادي أوروبي استهدف حل أزمة ديون منطقة اليورو وهو ما أسعد الجناح المناوئ للاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين البريطاني.

وأضاف كاميرون أنه يتعين على بريطانيا إجراء تخفيضات أكبر في الإنفاق من أجل تقليص عجز الموازنة وذلك بعد أن أثار تجدد الركود هذا العام تكهنات باخفاق الحكومة في الالتزام بالمستويات المستهدفة لخفض العجز.

وأبلغ كاميرون راديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن الحكومة الائتلافية التي يقودها المحافظون عازمة على الالتزام بخطتها للقضاء على عجز الموازنة الذي كان قد بلغ مستوى قياسيا عند توليه السلطة عام 2010.

من جانبه، نبه حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا الشعب البريطاني أمس الى ضرورة الاستعداد لمزيد من التقشف مؤكدا المهمة الصعبة التي تواجه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لعلاج اقتصاد واهن وبناء الدعم بين الناخبين قبل انتخابات تجري في 2015.

وقال وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن انه سيتعين على بريطانيا السماح بمزيد من تخفيضات الانفاق بعد اقتصاد اضعف من المتوقع هذا العام. وسيقدم اوزبورن توقعاته بشأن النمو الاقتصادي والاقتراض للبرلمان في الخامس من ديسمبر.

ويقول محللون ان كاميرون الذي تظهر استطلاعات الرأي ان حزبه يأتي خلف حزب العمال المعارض سيواجه صعوبة من اجل الفوز بأغلبية صريحة في 2015 اذا لم تنجح خطة التقشف وعاد الاقتصاد للانتعاش.

وقال اوزبورن في مقابلة مع صحيفة ميل اون صنداي ان "الاقتصاد بدأ يبرأ. ولكنه طريق اطول واصعب علينا ان نقطعه. لابد وان تكون هناك استقطاعات اخرى".

وقال ان "الدول الغربية تواجه خيارا بسيطا. هل هي ستغرق ام ستعوم؟ توجد دول كثيرة جارة لنا تتجنب الخيارات الصعبة. ستصبح هذه الدول اكثر فقرا خلال ما بين 20 أو 30 عاما".

(بي بي سي)