Ad

علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن مقابلات الوظائف الاشرافية لمنصب مدير ادارة التنسيق ومديري الشؤون التعليمية التي تمت الاسبوع الماضي جرت بطريقة مخالفة للقرار الوزاري الذي اصدره الوزير السابق أحمد المليفي ونظم عملية المقابلات.

وقالت المصادر ان القرار اشترط قيام اللجنة بوضع أجهزة تسجيل لتوثيق المقابلة صوتيا وذلك للرجوع إلى التسجيلات في حال وجود أي اعتراضات، موضحة أن هذا الاجراء لم يتم ولم تقم اللجنة بتسجيل المقابلات لجميع المتقدمين.

وأضافت المصادر أن القرار حدد كذلك آلية وضع الاسئلة بحيث تكون هناك ثلاثة مظاريف من الاسئلة مغلقة ويتم اختيار احدها بطريقة عشوائية حتى لا تكون الاسئلة معروفة مسبقا، لافتة إلى أن اللجنة خالفت القرار الوزاري بهذا الشأن بوضعها ظرف أسئلة واحدا.

تطوير العمل

وفي هذا السياق، أكدت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي أن الوزارة ماضية في تسكين الوظائف الإشرافية الشاغرة في مختلف قطاعات الوزارة والمناطق التعليمية، موضحة أنه تم الانتهاء من مقابلة مدير التنسيق ومديري الشؤون التعليمية الشاغرين في الفروانية والجهراء تمهيدا لتسكينها وذلك في إطار العمل على استقرار الوظائف الاشرافية بذوي الكفاءات من أجل تطوير العمل.

وقالت السديراوي خلال رعايتها افتتاح المعرض الثالث لمصادر التعلم الذي أقامته مدارس التربية الخاصة ان "خدمة ذوي الإعاقة وتوفير كل متطلباتهم التعليمية واجبة على الوزارة لرعايتهم حتى يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع تؤدي دورا هاما في مختلف الجوانب والجهات"، مضيفة "أن الوزارة قطعت شوطا في عدد من المشاريع الخاصة بذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع عبر مشروع الدمج، وهناك لجنة أخرى لتفعيل قانون ذوي الإعاقة رقم 2010/8 في ما يخص البنود التعليمية من القانون وقطعت خطوات ملموسة في هذا الشأن".

ومن جانبه، أكد الوكيل المساعد للتعليم النوعي محمد الكندري أن "قطاع التعليم النوعي يعمل بجد من أجل راحة أبنائه الطلبة ذوي الإعاقة ويأتي هذا المعرض ليكون دلالة واضحة على نتاجات رائعة من تصميم عمل الطلبة ومعلميهم لتؤكد لنا جميعا أن الفرد المعاق قادر على الانتاج والتواصل والعطاء مع مجتمعه رغم إعاقته".

وأوضح الكندري أن المعرض اشتمل على جانبين: الأول انتاجات واستخدامات الطلبة التي تبرز قدراتهم وامكاناتهم الابداعية والجانب الآخر تنافس الشركات في معروضاتها للادوات والأجهزة الحديثة المتطورة التي تقدم خدمات متميزة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار إلى أن "الوزارة بصدد التعاقد مع بعض الشركات المشاركة في المعرض لتوفير أجهزة متطورة جديدة في مدارس التربية الخاصة لخدمة أبنائنا الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة كل حسب إعاقته"، لافتا إلى أن وكيلة الوزارة تماضر السديراوي حثت على أهمية توفير كل ما من شأنه تقديم خدمة تعليمية نوعية لابنائنا الطلبة من هذه الفئة.

طلب مستعجل

إلى ذلك، شدد الكندري على أهمية تخصيص مدارس تتبع قطاع التعليم النوعي في المناطق النائية، مؤكدا أنه تقدم بطلب مستعجل على توفير مدارس في المناطق البعيدة مثل الجهراء والصليبيخات والأحمدي وأم الهيمان ليتم تشغيلها مع مطلع العام الدراسي المقبل لخدمة الطلبة والطالبات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأثنى الكندري على دور الجهات المشاركة في المعرض وما اشتمل عليه من مشغولات للطلبة وعروض الشركات، مثمنا دور إدارة مدرسة الرجاء الابتدائية بنات وإدارة التربية الخاصة في نجاح المعرض، لافتا إلى أن وكيلة الوزارة أبدت ارتياحها وأعربت عن سعادتها حول الوسائل والانتاجات التي تبرز القدرات الطلابية.

من جانبه، قال مدير إدارة مدارس التربية الخاصة دخيل العنزي ان لديهم 13 مشروعا تطويريا بقيمة مليوني دينار لتوفير أجهزة تقنية تعليمية لجميع الإعاقات في مدارس الرجاء والأمل والنور التي تسهم في دفع وتطوير العملية التعليمية لذوي الإعاقة عبر تقنيات تعليمية حديثة لم يستخدم بعضها أو تسوق في بلد المنشأ ذاته في إطار حرص الكويت على تعليم ذوي الإعاقة في مختلف المراحل التعليمية بمختلف الوسائل الحديثة.

وبين العنزي أن لديهم كإدارة ضوءا أخضر من الوزير ووكيلة الوزارة لتوفير كافة الوسائل والتقنيات المساعدة للطلبة، موضحاً أن جهاز "برنيتو" هو أحد الأجهزة المتطورة التي تساعد الطلبة الأكفاء على التعلم بأحدث الطرق والوسائل المتطورة، فقد انتهى عهد الطرق القديمة عبر هذا الجهاز.

وأضاف العنزي أن الإدارة وفرت مختبرا متعدد الأغراض ضمن 6 مختبرات على مستوى العالم منها 4 في الكويت وواحد في بريطانيا والآخر في أميركا لخدمة جميع الإعاقات حيث يستقبل كل طالب المعلومة على حدة.

وبين ان هذا "المعرض هو الثالث لمدارس التربية الخاصة ويستعرض نتاج أبنائنا أصحاب الإعاقة بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني وإظهار الوجه المشرق لأعمال الطلبة وبيان دور الوزارة في تقديم أفضل الخدمات التعليمية والتقنية لذوي الإعاقة سواء في ما يخص الأجهزة أو الكتب أو الوسائل"، معربا عن شكره وتقديره للجهد الذي بذل لإقامة المعرض من المدارس المشاركة والطلبة والمعلمات.