أكد سفير سلطنة عمان لدى الكويت سالم بن سهيل المعشني أن العلاقات الثنائية بين السلطنة ودولة الكويت تأتي انطلاقا من الحرص الدائم من قيادتي البلدين على بناء علاقة تتميز بالخصوصية قوامها الإخاء والمودة بعيدا عن المجاملات المعتادة بين الدول والشعوب، مبيناً أن هذه العلاقات حققت تطورا لافتا في جميع المجالات بفضل توجيه القيادتين إلى العمل على كل ما من شأنه تعزيز وتفعيل ما يهم البلدين والشعبين الشقيقين.وأعرب السفير المعشني، في كلمته بمناسبة العيد الوطني الــ 42 للسلطنة، عن فخر العمانيين اليوم بحصاد ما تحقق على أرضهم خلال 42 عاماً مجسدين ما لديهم من موروث تاريخي وحضاري مشرف يزداد اشراقاً عاما بعد عام، ليوثق حقيقة هذا الشعب الأصيل الذي يمتلك عزيمة صادقة وإرادة صلبة وهمة عالية تعبر بكل شفافية عن طبيعة العلاقة الوثيقة والخاصة التي تربطه بقائده، مقدماً التهنئة إلى السلطان قابوس بن سعيد والشعب العماني بهذه المناسبة. وبيَّن أنه على امتداد السنوات الاثنين والاربعين الماضية شكل الترابط الوثيق بين القائد والشعب حجر الزاوية وعنصر القوة في دفع جهود التنمية والبناء، ذلك أن حكومة السلطان لم تدخر وسعا في العمل من اجل خدمة المواطنين وتطوير قدراتهم وخبراتهم ومهاراتهم وإتاحة المزيد من فرص العمل امامهم في مختلف المجالات باعتبارهم اغلى ثروات الوطن.نهج متدرجوذكر المعشني أن السلطنة تعتز بدخول مسيرة التنمية مرحلة جديدة نحو مزيد من تطوير مؤسسات الدولة العصرية وعلى مختلف الصعد وفي شتى الميادين، لاسيما على الصعيد السياسي والبرلماني، انطلاقا من النهج المتدرج والمتبع فيما يتصل بالمشاركة في صنع القرار بين القيادة والشعب، مبيناً أن السلطان قابوس وجه الحكومة الى التركيز في خططها المستقبلية على التنمية الاجتماعية، خاصة في جوانبها المتعلقة بمعيشة المواطن، وذلك بإتاحة المزيد من فرص العمل وبرامج التدريب والتأهيل ورفع الكفاءة الانتاجية والتطوير العلمي والثقافي والمعرفي.ولفت إلى أن السياسة الداخلية تحرص على إرساء اسس التنمية الشاملة والمستدامة بما في ذلك التنمية البشرية للمواطن وإتاحة الفرصة للمرأة العمانية بأن تقوم بدورها في التنمية والبناء،.وأوضح أن السلطنة انتهجت سياسات اقتصادية متوازنة حفاظا على ما تحقق من مكتسبات ودعما للخطط الانمائية في مجالاتها المتعددة.عاصمة السياحة العربيةوبيَّن السفير المعشني أنه على صعيد السياحة تم اختيار مسقط عاصمة السياحة العربية للعام 2012 لما تمتلكه السلطنة من معايير استحقت معها هذا التصنيف، ذلك انها مستوفية المعايير في التاريخ والجغرافيا والبيئة والتنوع الجيولوجي، اضافة الى أنها تعتبر مؤهلة لسياحة واعدة لما تنعم به من استقرار وطمأنينة في الامن والسياسة والتشريع، رغم كل ما يحيطها في الاقليم من تحولات وأزمات.وأضاف أن عمان قامت عبر تاريخها الطويل بأدوار مشهودة في مختلف الميادين الثقافية والحضارية، موضحاً أنه تجسيدا لهذا الدور ومن اجل المساهمة في تنمية المفاهيم الثقافية العالمية تم افتتاح (دار الاوبرا السلطانية بمسقط) في اكتوبر 2011، حيث تعد معلما فنيا معماريا بارزا في مجال الموسيقى والمسرح ودار اشعاع ثقافي تؤدي دورها الهام في نشر التراث العالمي، وترسيخ مثُل السلم والتعايش والتفاهم بين جميع الامم والشعوب عبر فعاليات الفنون التي تعبر عن تراث ثقافي وانساني مشترك.وتابع بأن سلطنة عمان استطاعت ان تبني جسورا من الثقة والمصداقية المرتكزة على الصراحة والوضوح في التعامل مع مختلف المواقف والتطورات الاقليمية والدولية من خلال الالتزام بمبادئ واضحة محددة في علاقاتها مع الجميع خليجيا وعربيا ودوليا.
محليات
المعشني: العيد الوطني الـ 42 لعُمان يوثق ترابط القائد والشعب لدفع التنمية والبناء
17-11-2012