يدخل منتخبنا الأول لكرة القدم في اختبار جديد، عندما يستضيف المنتخب السوري في السابعة والنصف من مساء اليوم على استاد نادي الكويت بكيفان، وذلك ضمن البرنامج الإعدادي للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة، والتي ستنطلق في الثامن من ديسمبر المقبل ببطولة غرب آسيا، وتستضيفها الكويت حتى العشرين من الشهر نفسه.

Ad

مباراة اليوم ستكون فرصة جيدة أمام الجهاز الفني للأزرق بقيادة المدرب الوطني عبدالعزيز حمادة، للتعرف على مستوى بعض اللاعبين الذين تم ضمهم إلى قائمة المنتخب في الفترة الحالية، بعدما منح الفرصة لبعض الوجوه الشابة خلال فترة التجمع الأولى، التي خاض فيها مواجهتي أوزبكستان بطشقند والإمارات بدبي، حيث سيعتمد خلال مباراة سورية والفلبين على لاعبي منتخب 22 سنة، الذي نجح في التأهل لبطولة النسخة الأول من أمم آسيا 2014 في عمان، ويأتي في مقدمتهم الصاعد عبدالرحمن باني، وخالد محمد إبراهيم، وطلال الفاضل، وعبدالعزيز السليمي، وفهد الهاجري، بالإضافة إلى عناصر الخبرة أمثال بدر المطوع، ونواف الخالدي، وفهد الرشيدي، وطلال العامر وغيرهم.

ويدرك حمادة، أن المنتخب السوري الذي تغيب عنه حاليا عناصر أساسية كبيرة للظروف الراهنة في سورية، لن يكون ذلك الند القوي الذي تعود عليه الأزرق في المواجهات السابقة، لكنه أيضا ليس بالخصم الذي يستهان به، فدائماً الفرق والمنتخبات السورية تقدم مستويات متقدمة أمام الكويت.

كذلك يتفهم حمادة أهمية المباراة من حيث تجربة اللاعبين المختارين، إذ إن الأزرق في حالة إحلال وتجديد في الفترة الحالية للاستقرار على التشكيلة النهائية من خلال مباريات سورية، ثم الفلبين، وأيضاً المباريات الودية المقبلة، حتى انطلاق المعسكر المقرر في مدينة انطاليا التركية في الثاني والعشرين من الشهر المقبل، والذي سيتم فيه اصطحاب ستة وعشرين لاعبا سيمثلون المنتخب في بطولة غرب آسيا.

وسيسعى حمادة من خلال التدريبات التي خاضها الأزرق على مدى اليومين الماضيين إلى اتباع طريقة لعب متحفظة في البداية، لن تختلف كثيراً عن طريقة مباراة أوزبكستان والإمارات في التجمع الأول، التي اعتمد خلالها على الدفاع المتقدم من وسط الملعب، مع تنفيذ الهجمات المرتدة السريعة، ومن ثم تغيير الطريقة حسب مجريات المباراة.

 ومن المؤكد أن يعطي الجهاز الفني للأزرق العناصر الجديدة فرصة كاملة في المباراة، لاسيما أنه سيقوم بضم عناصر جديدة في مباراة الفلبين المقبلة المقررة في السادس عشر من الشهر الجاري.

في المقابل لن تكون مهمة المنتخب السوري الذي يضم في أغلب عناصره فريق الشرطة السوري، وهو مطعم ببعض اللاعبين من منتخبات الناشئين، سهلة أمام الأزرق، لكن المنتخب السوري ليس مطالبا بتحقيق نتائج في الفترة الحالية، وهو ما يرفع الضغط عن اللاعبين ويجعلهم يقدمون مباراة سيحاولون فيها التعبير عن أنفسهم.