ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس أن السعودية وقطر أوقفتا تسليح المعارضين السوريين بالأسلحة الثقيلة التي يمكن أن ترجح كفة النزاع لمصلحتهم، بسبب تخوّف الولايات المتحدّة من سقوطها بين أيدي «الإرهابيين».

Ad

وبدون الأسلحة الثقيلة، يستطيع المعارضون الإبقاء على الوضع القائم مع الجيش الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد، وربما تمديد الحرب الطاحنة المتواصلة منذ 19 شهراً.

وقال مسؤولون سعوديون وقطريون للصحيفة إنهم يأملون اقناع الولايات المتحدة التي تخشى أن تصل صواريخ محمولة على الكتف وأسلحة ثقيلة أخرى إلى أيدي إرهابيين، بأنه يمكن معالجة المسائل التي تثير مخاوفها.

ونقلت الصحيفة عن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، خالد العطيّة قوله إن تزويد المتمردين السوريين بالأسلحة الثقيلة «ينبغي أن يحصل، لكن أولاً نحن بحاجة إلى دعم من الولايات المتحدة، والأفضل من الأمم المتحدة». وذكر مسؤولون سعوديون ان الولايات المتحدة لا تمنعهم من تزويد المتمردين السوريين بالصواريخ المحمولة على الأكتاف، لكنها تحذّر من المخاطر.

وقال السعوديون والقطريون إنهم يأملون أن يتمكنوا من إقناع حلفائهم بإمكانية التغلب على هذه المخاطر. وقال مسؤول عربي رفض الكشف عن هويته: «ننظر في طرق لتطبيق إجراءات تمنع وصول هذه الأسلحة إلى أياد خاطئة». وذكرت الصحيفة أن الدعم الأميركي لنقل هذه الأسلحة غير مرجّح في وقت قريب.

(واشنطن - أ ف ب، يو بي آي)