يعرض في مدينة القدس الشرقي مسرحية «رحلة منسفية من عمان إلى القدس» للفنان الأردني نبيل صوالحة، وتتحدث المسرحية عن القضية الفلسطينية وتوظيفها من قبل العرب في قالب كوميدي اعتمده صوالحه ليؤكد دور الكوميديا في انتقاد ما يجري في المجتمع. يروي الفنان الاردني نبيل صوالحة في مسرحية «رحلة منسفية من عمان الى القدس» قصة موظف أردني «ابوالكيف»، عمل مستشارا لاحد الوزراء، وقام بكل المجاملات الممكنة لمسؤوليه حتى يصل الى الوزارة، لكنه انتهى متقاعدا قبالة زوجته، متحدثا مع نفسه ومستعرضا حياته منذ صباه في مونولغ كوميدي شيق.وقصة «ابوالكيف»، الذي يحب المناسف الاردنية، ليعكس حب العرب للمناسف والوجاهة والمحسوبية، يخالطها حديثه عما جرى للعالم العربي من تحولات اجتماعية وسياسية في قالب كوميدي.ولا يغفل الفنان الاردني عن الحديث عن الحنان المفقود في العلاقات الزوجية، والخجل من التعبير عن الحب في العائلة العربية.وعرضت المسرحية في قاعة فندق السان جورج في مدينة القدس الشرقية، وكان من المفروض ان تعرض مدة 12 يوما، الا ان ارتفاع سعر التذكرة، الذي وصل إلى نحو 30 و33 دولارا، حال دون ذلك.وتتحدث المسرحية عن القضية الفلسطينية، وتوظيف العرب لها. واستخدم الفنان صوالحة التورية والتلاعب بالالفاظ لتوصيل مقاصده في فترة عرض ميزها الضحك المتواصل. وشاركت في التمثيل ابنة نبيل صوالحة لارا. وهي درست المسرح والدراما في بريطانيا، وتعمل في مجال التمثيل هناك. وقد حضرت «الى البلاد خصيصا لهذا العرض»، حسبما تقول.وتألقت لارا في المسرحية، وأدت دور ابنته التي تتمرد عليه وتعترض على تدخله في حياتها وزواجها، اضافة الى أدوار أخرى.ويرى صوالحة ان الكوميديا التي يؤديها دورها انتقاد ما يجري في المجتمع.ويقول: «لو انني انتقد واقول ما اقوله خارج المسرحية لاعتقلت، لكني اقدم الانتقاد في حبة سكاكر، واحترم فيها عقول المتفرجين».وبحسب صوالحة، فان اسلوبه يختلف عن أسلوب التنفيس الموجه الذي تعتمده بعض الحكومات العربية، اذ تتيح لبعض الفنانين المحددين توجيه بعض الانتقادات للسلطة.ورغم ذلك، يلفت صوالحة الى أنه نال الضوء الاخضر لعرض المسرحية من العاهل الاردني الراحل الملك حسين، ويقول عن ذلك: «أراد المرحوم في وقتها أن يسير بالبلاد في طريق الديمقراطية، فأعطانا الضوء الأخضر».(القدس - أ ف ب)
توابل - مسك و عنبر
عرض رحلة منسفية من عمان إلى القدس في القدس المحتلة
12-08-2012