اجمع عدد من المواطنين على تفضيلهم خيار ارسال رسائل قصيرة الى اهلهم واصدقائهم لتهنئتهم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك او عيد الفطر السعيد بدلا من الوسائل الأخرى كالزيارات العائلية. وقال هؤلاء المواطنون في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان من الامور التي تدعوهم الى التهنئة بالرسائل الهاتفية تباعد المسافات واختلاف الظروف وتملك كل مواطن هاتفا نقالا اضافة الى الخدمات التي اتاحتها مواقع التوصل الاجتماعي من رسائل مجانية مزودة بالنص أو بالصور الثابتة او الفيديو.من جهته رأى استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور مناور الراجحي ان التواصل والتفاعل بين الناس من خلال الرسائل القصيرة او مواقع التواصل الاجتماعي للتهنئة بشهر رمضان او باي مناسبة بات امرا محببا.وقال انه من الناحية الشرعية والاخلاقية والاخوية فان التواصل بين الناس مطلوب خصوصا في مثل هذه المناسبات التي تمر على الامتين الاسلامية والعربية كشهر رمضان او الاعياد الدينية او الوطنية.وذكر ان الزيارات بين الناس والاصدقاء صارت صعبة مع تباعد المسافات واختلاف الظروف مضيفا ان مواقع التواصل الاجتماعي او الرسائل القصيرة قربت هذه المسافات وبات عدد كبير من الناس يفضلونها.وافاد بان من ايجابيات ارسال الرسائل القصيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي (مثل تويتر او الفيس بوك) تخفيف الخلافات بين الناس "لاسيما من تخشى ردة فعله من خلال الاتصال به اذا كانت العلاقة غير ودية".ودعا الراجحي الى ضرورة التواصل والتفاعل بين الناس سواء في شهر رمضان المبارك او الاعياد او في اي مناسبة اخرى معتبرا ان هذا الامر يساعد على تعزيز وتحسين العلاقات بين الناس والى التواصل والتفاعل الدائم بينهم.من جانبه قال سلطان العجمي وهو موظف في مؤسسة البترول انه يحرص في بداية اي مناسبة كرمضان او الاعياد على ارسال رسائل تهنئة من خلال الهاتف النقال الى جميع الاهل والاصدقاء.واضاف العجمي ان الرسائل القصيرة او (الواتس اب) تتميز بانها سريعة ومباشرة وتتواصل مع اكبر عدد ممكن من الناس مبينا انه يفضل التواصل عبر هذه الرسائل القصيرة نظرا لمزاياها الكثيرة وانشغاله الدائم.من جهته قال محمد العتيبي وهو طالب جامعي ان وجود اجهزة الهواتف الذكية سهل عملية تبادل الرسائل القصيرة وجعلها غير مكلفة مضيفا ان هذه الاجهزة مرتبطة بالانترنت الذي يمكن من خلاله ارسال العديد من الرسائل بشكل سريع ومجاني.وبين العتيبي ان برنامج (الواتس اب) اتاح فرصة للناس لارسال رسائل تهنئة بالمناسبات المختلفة عبر الصور او المقاطع الصوتية مبينا ان التهنئة تطورت اشكالها وانواعها بمرور الزمن.من جانبها قالت مريم بدر وهي مدرسة انها تفضل ارسال رسائل قصيرة للتهنئة بشهر رمضان و لا تفضل الخروج وزيارة الناس وذلك بحكم طبيعة عملها الذي تخرج منه متأخرة.وذكرت ان التهنئة عبر الرسائل القصيرة ترفع الحرج عن الشخص في بعض المواقف خصوصا عند تهنئة الاشخاص الذين تربطم بهم صلة ضعيفة او معرفة عابرة.من جهته قال عبدالله المطيري وهو موظف في احدى شركات النفط انه بسبب الانشغالات الشخصية والظروف الحياتية والعائلية اصبح الانسان يستغل التطور التكنولوجي ليقدم له خدمات متميزة مبنيا ان التكنولوجيا قدمت للانسان الهواتف الذكية التي تسمح بارسال رسائل الى عدد كبير من الاشخاص في وقت قياسي.واوضح المطيري ان زيارات التهنئة بقدوم شهر رمضان المبارك اصبحت محصورة في محيط العائلة القريبة فقط وليس عموم الناس مضيفا انه يزور والديه لتهنئتهما في شهر رمضان او اي مناسبة اخرى فقط ولا يزور بقية العائلة او الاصدقاء.وذكر ان الجيل الجديد من الهواتف الذكية اصبح مرغوبا للميزات الكثيرة كارسال رسائل الى اصدقاء داخل الكويت وخارجها بسهولة ويسر وبصورة شبه مجانية.
آخر الأخبار
الكويتيون يفضلون التهنئة برمضان عبر الرسائل الهاتفية
18-07-2012