في «غش الزوجية» تطل إيمي سمير غانم بشكل مختلف على شاشة السينما لتواصل تثبيت مكانتها وسط جيلها من الفنانات.

حول الدور وسر موافقتها عليه، وتوقيت طرحه كان اللقاء التالي.

Ad

كيف تعاملت مع تجربتك الأخيرة في «غش الزوجية»؟

ككل فيلم يُعرض عليَّ، قرأت دوري والشخصية المرشحه لها لأرى إن كانت تتناسب معي، خصوصاً أنني الآن في مرحلة أراعي فيها اختياراتي التي أقدمها للمشاهد. عندما تحدثت مع رامز جلال عن الفيلم، وأخبرني بتفاصيل الشخصية وافقت عليها ورحبت بالفكرة للغاية، والتي رأيت أننا سنقدمها سوياً بشكل جديد. يتميز الفيلم بكوميديا الموقف، وأقدم فيه دوراً جديداً عليّ، لذلك تقديمه أضاف إليَّ وزاد رصيدي لدى المشاهد، وكنت سعيدة بهذه التجربة.

ألم تخشي من تقديم نفسك في هذه الزاوية الجديدة؟

الممثل الناجح هو الذي يقدم نفسه في أكثر من زاوية سواء رومانسية أو كوميدية أو تراجيدية، وأعتبر «غش الزوجية» تجربة جديدة عليّ، تقدمني من زاوية مختلفة، لذلك لم أكن متخوفة لأني لا أريد أن يحصرني المشاهد في زاوية معينة.

عموماً، قررت دخول أكثر من نوع في التمثيل، فقد يصيبني النجاح في البعض ويصيبني الفشل في البعض الآخر، وأعتقد أن «غش الزوجية» والشخصية التي ظهرت بها كانت جديدة بالنسبة إلى الجمهور وأنه تقبلها، ما أسعدني جداً، خصوصاً أنني ما زلت في بداية مشواري ولدي الكثير لأقدمه.

لكن البعض يرى أن «ثيمة» الفيلم المقدمة مكررة من أفلام عدة؟

ليس عيباً أن نقدم ثيمة قديمة، لكن الأهم هي كيفية صياغة الفكرة بشكل جديد، وبالطبع هذا ما شغل بالي أثناء تقديم الفيلم وقراءته في البداية، لأني أعلم أن ثيمة كل فيلم قد تكون مكررة، فكان عليّ التأكد من أن يأتي «غش الزوجية» بشكل جديد، ما شجعني على الموافقة على الدور والمشاركة في الفيلم بصحبة رامز جلال.

اعتبر البعض أداءك مغايراً لطبيعتك وأنك غير مناسبة للدور؟

لا أعتقد ذلك، فتقديمي زوايا رومانسية لا يحصرني في هذا النوع، وقد كان هذا تحدياً بالنسبة إلي تجسيد شخصيتي في الفيلم، أي الفتاة التي تمارس كرة القدم وتفتقد إلى الأنوثة في ملامحها، إلى أن تحدث مفارقات عدة في النهاية، وقد قبلت التحدي فعلاً في البداية كي أثبت أنني أستطيع أن أظهر في جميع الزوايا التمثيلية، فكما أستطيع تقديم الرومانسية أنجح في الكوميديا والتراجيديا أيضاً.

ما هو رأيك إذاً في من هاجمك على الدور؟

أعتقد أن من هاجمني لم يشاهد الفيلم بل اكتفى بـ{البرومو»، وهاجمني على اعتبار أنه يراني في زاوية معينة اعتادها، أي البنت الجميلة خفيفة الظل، ولم يعتد عليها. لذلك، أتمنى على من يهاجمني أن يشاهد الفيلم في البداية ثم يحكم على أدائي خلاله، لا أن يكتفي بجزء معين لا يوضح الصورة كاملة، ثم يبدأ في الهجوم عليّ. صراحة، تلقيت ردود فعل كثيرة تفيد بأن الجمهور لم يعتد عليّ في هذه الصورة وقد أسعدني ذلك، لأنني استطعت أن أدخل إلى المشاهدين بزاوية جديدة أتمنى أن تكون خطوة موفقة في مشواري اكتسب من خلالها قدرات جديدة في عالم التمثيل الذي لا يعترف سوى بالممثل المتعدد الذي يستطيع تقديم معظم الشخصيات.

ماذا عن توقيت عرض الفيلم مع نهاية الموسم الصيفي؟

لاقى الفيلم سلسلة من التأجيلات، فقد انتهينا من تصويره قبل فترة كبيرة، وطبعاً كنت أتمنى عرضه مع نهاية تصويره، لكن الأحداث في البلاد أجلت هذه الخطوة مراراً. عموماً، قرار عرض الفيلم خاص بالمنتج وحده، وأعتقد أن إطلاقه في نهاية الموسم الصيفي لم يؤثر عليه بدرجة كبيرة، خصوصاً أن المشاهدين تابعوه باهتمام بعد طرح أكثر من فيلم حقق النجاح، ولا ننسى أنهم بحاجة إلى جرعة من الكوميديا. الخلاصة، لم يؤثر تأجيل الفيلم على مضمونه، فهو عمل كوميدي غير مرتبط بحدث معين ويجوز إطلاقه في أي توقيت، وأعتقد أنه عُرض في وقت مناسب من وجهة نظر الصانعين.

كيف كانت تجربة عملك مع رامز جلال؟

كنت أتمنى أن يطول تصوير الفيلم كي لا تنتهي روح الأسرة الواحدة في الفيلم، فجميع أفراد العمل يتحلون بروح مرحة للغاية، كذلك لم تنته مقالب رامز جلال، فهو شخص كوميدي للغاية تتوقع منه أي شيء وفي أي توقيت، وقد جمعته روح دعابة وكوميديا مع الفنان الكبير حسن حسني، ما جعل موقع التصوير ساحة من المرح. أتمنى تكرار التجربة.

كيف تستقبل إيمي شهر رمضان وهي بعيدة عن الدراما؟

أغيب هذا العام عن مسلسلات رمضان. بالطبع، لدي طقوسي الخاصة في رمضان، فهو شهر فضيل أجتمع فيه مع العائلة، وأحرص على متابعة أعمال والدي الفنان سمير غانم ووالدتي الفنانة دلال عبد العزيز.