دعا التحالف الوطني الديمقراطي السلطة الى قراءة نتائج الانتخابات التي تعتبر الأدنى في تاريخ الحياة البرلمانية، والعودة إلى الحق والفضيلة من خلال الانتصار للدستور وقرار الشعب، معتبرا ان الخروج من الأزمة يتطلب فهما حقيقيا لمطالب الشعب، واستيعابا واسعا لحتمية تطور الدولة الديمقراطية، وإيمانا حقيقيا بأن إدارة البلد تتم وفق مفهوم الشراكة لا المنافسة.جاء ذلك في بيان اصدره التحالف امس وقال فيه ان "الإعلان الرسمي لنسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بـ 39.7% جاء ليؤكد نجاح حملات المقاطعة، ورفض غالبية الشعب التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس وفق قانون انتخابي مشوه ولد خارج رحم قاعة عبدالله السالم". وأضاف "إن السلطة مطالبة اليوم بقراءة نتائج الانتخابات التي تعتبر الأدنى في تاريخ الحياة البرلمانية، فالعودة إلى الحق فضيلة وليس ضعفاً، والفضيلة هي الانتصار للدستور وقرار الشعب، وحل مجلس الأمة فورا بعد سقوطه سياسيا وشعبيا، كما أن على الحكومة أن تكون طرفا في حل النزاع وليس تأجيجه".ورأى التحالف أن تطور الأحداث في الساحة السياسية والمدى الذي وصلت إليه من تصعيد، هو أمر متوقع متى ما انحرفت السلطة عن مسار الدستور، وحاولت عزل الشعب وتهميش دوره عن المشاركة في إدارة شؤون الدولة ورسم قراراته المصيرية، مضيفاً "لقد حذرنا في مواقف سابقة من خطورة التفرد في تعديل قانون الانتخاب خاصة بعد صدور حكم المحكمة الدستورية بسلامته، ودعونا في بيانات متكررة أن يترك أمر تعديل القانون بيد مجلس الأمة المقبل، الممثل الدستوري للشعب، فهو من يقرر مصير سلطته التشريعية، لا أن تقرره سلطة أخرى بحسب ما يخدم مواقفها".وتابع "نحن اليوم، ووفق ما نراه من تداعيات وإفرازات مجلس الصوت الواحد، فإننا نحذر أيضا من اندلاع صراع طائفي من أي طرف كان، سواء من داخل المجلس الساقط شعبيا أو من خارجه، ونؤكد على أن شرارة هذا الصراع متى ما اندلعت فلن يطفئ نيرانها أحد، ولن يسلم منها أحد، ولن نكون طرفا في أي عملية من شأنها تدمير البلاد وشق نسيجه الوطني، بل سنكون متطرفين إلى أقصى الحدود في الدفاع عن الوحدة الوطنية وسلامتها".وجدد التحالف "التأكيد على أن وسائل الاحتجاج السلمية للتعبير عن رفض مرسوم الصوت الواحد ومجلسه هي وسائل مشروعة ومطلوبة، فإننا ندين بشدة محاولات لجر البلد إلى الدخول في صراعات أمنية بين أبناء الشعب الواحد، وإن كنا نرفض أي تحرك يخرج عن إطار السلمية والقانون، فإننا نحذر في الوقت نفسه الأجهزة الأمنية من مغبة استخدام العنف ضد المحتجين بسلمية، بل ان واجب الجميع الحفاظ على سلامة المحتجين وأيضا رجال الأجهزة الأمنية".وقال "إن الخروج من الأزمة يتطلب فهما حقيقيا لمطالب الشعب، واستيعابا واسعا لحتمية تطور الدولة الديمقراطية، وإيمانا حقيقيا بأن إدارة البلد تتم وفق مفهوم الشراكة لا المنافسة، وإن الحوار هو الوسيلة لتحقيق غاية الاستقرار والبناء، فلا يمكن للتفرد بالقرار أن يكون طريقا يحدد ملامح المستقبل".وأضاف التحالف أن "الحراك الذي تعيشه الدولة، ورغم خطورته، إلا أنه لا يمكن أن يكون موجها ضد النظام وأسرة الحكم، ولا يمكن أو نقبل أن يوصف بأنه ربيعا عربيا، بل هو ربيعا إصلاحيا ينطلق فيه الشعب لحماية الدستور والأسرة والنظام لمستقبل دولة أكثر مدنية وديمقراطية".
محليات
«التحالف»: السلطة مطالبة بقراءة نتائج الانتخابات وحل المجلس فوراً بعد سقوطه سياسياً وشعبياً
06-12-2012