بين تحذيرات من اساءة معاملة النائب السابق مسلم البراك في سجنه، حتى لا تزيد النار اشتعالا، وتثمين موقفه من تسليم نفسه لرجال أمن الدولة تنفيذا للقانون، وتأكيد أن اعتقاله أكثر تأثيرا في الناس من كل كلماته وتصريحاته، تحدث عدد كبير من النواب السابقين وأعضاء في المجلس المبطل معتبرين أن اعتقال أصحاب الرأي وصل الى ذروته بالقاء القبض على البراك مساء أمس الأول.

وقال النائب السابق صالح الملا: "لسنا ضد تطبيق القانون، لكن حدود تطبيقه يجب ألا تقف عند تُهم المساس بالذات الأميرية، بينما سُراق المال العام يسرحون ويمرحون ويتصدرون المجالس".

Ad

وقال النائب السابق وليد الطبطبائي ان "نهج الملاحقات السياسية واعتقال أصحاب الرأي وصل الى ذروته باعتقال مسلم البراك، أحد أبرز النواب في العالم ولا ندري متى سنخرج من هذا النفق المظلم؟".

الى ذلك، قال النائب السابق جمعان الحربش "ان كانت كلمات مسلم البراك مؤثرة وتحرك عشرات الآلاف من الرافضين للفساد والاستبداد فسجن البراك اكثر تاثيرا من كل كلماته، ومسلم ليس نائبا ولا مدافعا شرسا عن الدستور ولا رمزا وطنيا فحسب بل هو أكبر من ذلك كله، فهو جزء من حياتنا وقيمنا التي لن نتخلى عنها".

ورأى الحربش أن "البراك قدم نفسه قربانا للدفاع عن كرامة الكويتيين ولا ادري أي سجن سيحوي سقفه هامة البراك".

ساحات القضاء

من جهته، قال النائب السابق وليد الجري ان مسلم البراك "حمل المبادئ ولم تحمله، وهو مسيرة تتحدث عن نفسها، واوجه رسالة الى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك والى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود، بيننا وبينكم ساحات القضاء".

وقال النائب السابق عبداللطيف العميري: "لا يجوز ان يكون الحبس الاحتياطي عقوبة، كذلك لا يجوز ان يكون إخلاء السبيل مكرمة، لذا فان على النيابة العامة تطبيق القانون دون اعتبارات أخرى، لا سيما أن قانون الإجراءات حدد اسباب الحجز الاحتياطي وهي خشية هروب المتهم، والتأثير على سير ومصلحة التحقيق، وبالتالي لا يجوز للنيابة اعتبار الحبس عقوبة".

أما النائب السابق محمد هايف فحض وزارة الداخلية على الحذر من أن تعيد تكرار التعسف الذي حصل مع الداهوم والصواغ والطاحوس مع النائب السابق مسلم البراك حتى لا تزيد النار اشتعالا.

وفي السياق شدد عضو المجلس المبطل عبدالله الطريجي على أن مسلم البراك امتثل لأمر القانون وسلم نفسه، والكويت تنتظر الافراج عنه بمجرد انتهاء التحقيق معه، ولاشك أنها لحظات أليمة وحزينة تمر على الكويت.

أما عضو المجلس المبطل احمد مطيع فأكد أن البراك "رمز من رموز الوطن، ضحى وبذل وأعطى لأجل الكويت، وما زال قلبا نابضا بصوت الأمة وعزها وكرامتها، وتحدث بحب عن وطنه وما يمر به واقعه السياسي من تخبط داعيا للإصلاح وتعديل الأوضاع المتردية".

وأضاف مطيع: "لذا لابد من التعامل معه بنبل، ونحذر الحكومة من التجاوز والإهانات والخروج عن التعامل اللائق للنائب السابق مسلم البراك كما حصل لإخوانه فلاح الصواغ وبدر الداهوم وخالد الطاحوس".

الراشي والمرتشي

وقال عضو المجلس المبطل عمار العجمي ان مسلم البراك "يعتقل استجابة للقانون وتطبيقه وإن اعتقاله وهو ضمير الامة بسبب رأي وإبقاء الراشي والمرتشي خارج حياض القانون استهانة بالشعب".

وأبدى عضو المجلس المبطل فيصل اليحيى اسفه على الوطن الذي يقبض فيه على مسلم البراك، "بينما العابثون الفاسدون يسرحون فيه ويمرحون دون حسيب او رقيب".

وأكد النائب السابق سالم النملان أن "حبس مسلم البراك شرف ووسام على صدر الامة، وهذا الشرف يتمناه كل رجل شريف سلك طريق الحق ورفعة هذا الوطن العزيز علينا جميعا".

وفي السياق دعا النائب السابق محمد الخليفة السلطة الى التعامل الراقي مع البراك، مشددا على ان "أي إساءة او تعسف بحقه هي إساءة للأمة.

وأكد النائب السابق عبدالله البرغش أن "القبض على مسلم ليس معناه أن أفكاره ومواقفه لن تزيد عدد من يحملها من الشعب فهي واقع رسخه مسلم في الشعب، وعلى وزارة الداخلية عدم التعسف معه ولا نجعل الكويت من الدول البوليسية في تعاملها مع شعبها".

واستنكر عضو المجلس المبطل حمد المطر "التعسف والحرص على الاعتقالات في العطل الرسمية"، مثمنا موقف البراك في الاستجابة لطلب النيابة العامة بتسليم نفسه".