تشعر الفنانة السورية فدوى سليمان التي تحولت في مرحلة ما الى رمز للثورة السورية بالاحباط من الأوضاع في سورية وبالغضب من تسلح الثورة وبالخوف على حياتها رغم لجوئها الى باريس أخيراً.وقالت سليمان (39 عاما) وهي تجلس الى طاولة في احد المقاهي الباريسية: "اشعر بالاحباط وأشعر بالأسى خصوصاً لرؤية الثورة تسير في الاتجاه الخاطئ وانها تتسلح، وأن المعارضة التي ارادت ان تقاوم سلميا دخلت في لعبة النظام وباتت البلاد في طريقها نحو حرب طائفية". واشارت الممثلة السورية الى أنها رأت مقاتلي المعارضة "الذين كانوا يحملون السلاح في البدء للدفاع عن انفسهم، وقد باتوا يهاجمون قوات النظام"، واضافت انها شعرت بالغضب "لأن الذين يسلحون الشارع السوريمستعدون لاي شيء للوصول الى الحكم تماما كما ان الاسد مستعد لاي شيء ليبقى فيها".واستدركت قائلةً: "ازاء غياب الوحدة بين صفوف المعارضة وأي اقتراح سياسي فعلي وتخلي الاسرة الدولية عن الشعب السوري وتركه وحيدا امام ماكينة الحرب التي يشنها النظام، اعتقد اليوم ان الطريقة الوحيدة لاسقاط النظام هي التسلح".وكانت سليمان انضمت منذ بداية الثورة الى صفوف المتظاهرين في دمشق حيث كانت تقيم بشكل غير علني، وحاولت اقناع مدينتها اللاذقية (شمال غرب) بالانضمام الى الانتفاضة، الا انها قررت في مطلع شهر نوفمبر أن تنضم الى المتظاهرين في حمص (وسط) معقل المعارضة، وبقيت هناك حتى مطلع يناير، حيث عادت الى دمشق وأقامت سرا هناك قبل أن تهرب الى الاردن مشيا على الاقدام ثم تسافر الى باريس.(باريس- أ ف ب)
دوليات
فدوى سليمان محبطة وغاضبة من التسلح وخائفة على حياتها
30-03-2012