Ad

كشف وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام محمد الكندري أن التربية ستبدأ تطبيق البوابة الإلكترونية في كافة المراحل التعليمية مطلع سبتمبر المقبل، مستدركاً "رغم انها في بداية الطريق فإنها تحذو حذو الدول المتقدمة في مجال التعليم الإلكتروني والتطور التربوي".

وقال الكندري في تصريح للصحافيين على هامش حفل تكريم المدارس المفعلة لنظام مبادرة "طالب" في منطقة حولي التعليمية والذي أقامه فريق المربع الالكتروني في مدرسة النجاح المتوسطة ان المربع الذهبي الذي يشمل الإدارات المدرسية والمناهج التربوية والحال السلوكية وكل ما قد يهتم به أولياء الأمور حول مستوى أبنائهم الدراسي، لافتا إلى أنها نقلة نوعية في طريقة التواصل بين البيت والمدرسة.

وأشاد الكندري بجهود منطقة حولي التعليمية في تطوير القطاع التربوي، موضحا أنها بتطبيقها نظام "طالب" الإلكتروني والتنسيق مع المهتمين وأولياء الأمور تكون قد سبقت الوزارة في تنفيذ المشاريع التربوية الالكترونية.

وأوضح أن الوزارة ستسعى خلال الفترة المقبلة في أن تشمل هذه المبادرة التطوعية كل المناطق التعليمية، لافتا إلى أن التربية حريصة على كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية التي تقدمها للمجتمع ومنها التواصل مع أولياء الامور.

من جانها، قالت مدير عام منطقة حولي التعليمية منى الصلال ان مبادرة المربع الالكتروني تعمل على تقديم خدمات لمحور العملية التعليمية حيث يخدم جميع من يحيط بهذا المتعلم ويؤثرون به وهم المعلم والإدارة المدرسية وولي الأمر، لافتة إلى أنها خدمة مجتمعية تحتاج إلى الدعم والمساهمة في إنجاحها.

وأضافت الصلال ان دور وزارة التربية متمثلة بمنطقة من مناطقها التعليمية التي احتوت المشروع وساندت القائمين عليه والتوجيه الفني للحاسوب والهيئة التعليمية والإدارية الذين كان لهم دور كبير في إنجاح خطوات المبادرة الأولى، لافتة إلى أن "الكويت تستحق كل مبادرة تخدم العملية التعليمية لاسيما أنها تحت رعاية سامية من سمو الأمير".

من جانبه قال رئيس المبادرة عبدالعزيز الفرحان أن هذه المبادرة الوطنية للتعليم الالكتروني تأتي مواكبة لتوجهات وزارة التربية والتعليم وخطة التنمية الوطنية ولمقولات سمو الأمير التي تؤكد أن ثروة الكويت الحقيقية في أبنائها وأن عليهم أن يتسلحوا بسلاح العلم الحديث في عصر الثورة المعلوماتية.

بدورها، عرضت الموجهة الأولى للحاسوب نجيبة دشتي الجانب الفني الذي يحتويه النظام مشيرة إلى أنه يشمل 4 أضلاع هي الطالب وولي الأمر وإدارة المدرسة والمعلم، وقد بدأ تطبيق هذا النظام في 3 مدارس وبعد ما شهده من قبول أخذ يتوسع في مراحله الأولى ليشمل 42 مدرسة إلى أن وصل حاليا إلى 80 مدرسة.

خطة طموح

من جانب آخر، أكد مدير عام منطقة الجهراء التعليمية عبدالله الحربي ان اهداف وزارة التربية لا تقاس على المدى القريب بل يجب ان تكون نظرة بعيدة جدا لتؤتي ثمارها وفق الية وخطة طموح للنهوض بالعملية التعليمية والتربوية بالتنسيق والتعاون مع كافة القطاعات المختلفة.

وأضاف الحربي خلال كلمته التي القاها في حفل ختام الانشطة التربوية لمنطقة الجهراء التعليمية الذي اقيم صباح اليوم على مسرح مدرسة ام هشام برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف ان مجتمعنا يحتاج الى وقفة جادة لتعزيز مفهوم ما تقوم به التربية من دور فعال وحيوي وجهود جبارة من اجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية، مشددا على ضرورة تأصيل القيم التربوية وغرسها في نفوس ابنائنا الطلبة والطالبات من خلال الانشطة المتنوعة والهادفة التي تقيمها المدارس، موضحا ان جمعية المعلمين الكويتية تشارك الوزارة بمشروع تأصيل القيم حيث تعمل حاليا على اعداد مشروع بهذا الشأن مساهمة منها في العمل جنبا الى جنب مع التربية خاصة ان الهدف واحد هو خدمة ابنائنا الطلبة واعدادهم الاعداد الجيد البناء لخدمة بلدنا الحبيب في جميع المجالات.

وبين الحربي "اننا نعمل في المنطقة وفق استراتيجية واضحة المعالم ومحددة الاهداف لتقييم الوضع التربوي والتعليمي في مختلف مدارسنا"، مشيرا الى اهمية الاستفادة من الانتقاد الموجه الينا ونجعل منه خارطة طريق لتلافي اية عوائق واجه مسيرة عملنا.

وأوضح الحربي "اننا اليوم في هذا الحفل نحصد ثمار التنافس التربوي ولابد من دراسة النتائج بشكل كبير للاستفادة منها للاعوام المقبلة الى جانب الوقوف وقفة جادة مع زملائنا مديري المدارس والمعلمين لبذل المزيد من العطاء والتفاني لرقي بلدنا الكويت".