اتهم الإسلاميون السلطة بتزوير نتائج الإنتخابات البرلمانية الجزائرية لمصلحة جبهة التحرير الوطني الحاكمة والتجمع الوطني الديموقراطي الذي يرأسه رئيس الحكومة أحمد أويحيى.

Ad

وقال عبد الرزاق مقري نائب رئيس حركة مجتمع السلم (الإخوان المسلمون) وهي أهم قطب في تكتل الجزائر الخضراء الذي يتألف من ثلاث أحزاب إسلامية رئيسية دخلت بقوائم موحدة في الإنتخابات الحالية، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الجمعة "لقد حدث تزوير للنتائج الحقيقية للإنتخابات".

وأضاف "النتائج المعلنة في بعض الولايات لا تعبّر عن الحقيقة، هناك مخابر تعمل على المستوى المركزي زوّرت النتائج في مختلف الولايات".

وأشار إلى أن "العسكريين صوتوا بالجملة لصالح جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي" منددا بما وصفه "بالتزوير المنظم في هياكل ومؤسسات الدولة".

واعتبر مقري أن "هذه التجاوزات ستؤثر على الإصلاحات السياسية التي أعلنها رئيس الجمهورية".

وحمّل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مسؤولية ما حدث قائلا "نحن نحمّل رئيس الجمهورية بالدرجة الأولى مسؤولية ما يحدث" معتبرا أن "تقاليد التزوير لا تزال مستمرة".

يشار الى ان الإسلاميين حلوا في المرتبة الثالثة بحصولهم على 48 مقعدا من مقاعد البرلمان،بعد التجمع الوطني الديموقراطي (68 مقعدا)،وحزب جبهة التحرير(220 مقعدا).

من ناحية أخرى، قال التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية (علماني) الذي دعا إلى مقاطعة الإنتخابات البرلمانية إن نسبة المشاركة في الإنتخابات لم تتجاوز في أحسن الأحوال 18 بالمائة، فيما أعلنت الحكومة أن النسبة بلغت 40.9 بالمائة.

وقال رئيس الحزب محسن بلعباس في مؤتمر صحافي اليوم إن الإنتخابات البرلمانية "شهدت عدة تجاوزات تمّت بصورة فاضحة أكثر من السابق".

وندّد بلعباس بما اعتبره "حشو صناديق الإقتراع وحافلات الناخبين المزورين وتضخيم نسبة المشاركة بالخصوص في الساعات الأخيرة من الإقتراع".

وقال "إن المقاطعة كانت كبيرة وظاهرة إلى درجة أن بعض الملاحظين اعتقدوا أنه لأول مرة لا يمكن حشو الصناديق بالطرق القديمة وتزوير الأرقام".